سكيتش "ونوضي تصوتي "

سكيتش "ونوضي تصوتي"
الشخصيات: (الزوج، الزوجة، أخت الزوج، البنت)
(داخل بيت مغربي متواضع تجلس الزوجة وهي تقطع الخضر، بجانبها أخت الزوج)
الزوجة: (وهي تقطع الخضر، جالسة على الأرض في غرفة متواضعة): والله حتى تقهرنا، اللي درناه اليوم نعاودوه غدا.
أخت الزوج: إيوا غير صبري أختي آش غادي ديري.
الزوجة: كلا نهار كاميلة ديال الدواز باسلة لا لحم لا عطرية، ونهار ينوض خوك يكول ليا: "عاش من عرف قدره". إيوا آختي حتى حنا بغينا نعيشو شوية، ناكلو مزيان، ندورو نتساراو ونشوفو الدنيا، ولا ما شي من حقنا ؟
البنت: (وهي تدخل إلى الغرفة) من حقنا آمي نعيشو ونتمتعو. آجي ياك اليوم الانتخابات. أوياك كالو ملي غادي نصوتو الوقت غادي تزيان.
أخت الزوج: بصح أبنت هاد الشي لي كالو فالتلفزيون، وكالها الجلالي.
الزوجة: شكون الجلالي ؟
أخت الزوج: يا ويلي على شكون الجلالي ؟ الجلالي خويا، راجلك آ الهبيلة...
الزوجة: الجلالي راجلي ؟ هاداك خيبت الرجالا ؟ اللي ما لقا حتى عقلو، هاداك باركة عليه غيغوت عليا ويقهرني..
أخت الزوج: لاواو، لاواه خويا مايديرهاش، أنا اللي عارفاه، راه حنين كيف ما كان...
الزوج: (وهو يدخل بلباس مضحك، سروال قصير، حذاء، جوارب، قميص): ها واحد السلام عليكم، نتوما مازال ما مشيتو؟
الزوجة: تا فين غادي نمشيو عاودتاني ؟ تا كتجري علينا من دارنا ؟
الزوج: تي هادي مالها شاعلة ؟ (وهو ينظر إلى أخته).
أخت الزوج: فين غادي نمشيو آخوية ؟
الزوج: نتوما كايبان ليا مكلوبة عليكم الكفة، الناس كلها غاديا جاية "لصناديق الاقتراع" ؟؟ ونتوما ما فهاد العالم .
الزوجة: تاشنو هاد صناديق الاقترراع؟؟ شوف الله يرحم باك أنا كنعرف غير تجيب صناديق ديال البطاطا وماطيشا وخيزو أما هاد الإقرراع ولا ما عرفت آش ما عندي ماندير بيه...
الزوج: (وهو ينظر إلى أخته) تي شفتي هاد الطلية اللي تطليت بيها ؟ واكولي ليها أنت لعل وعسى.
أخت الزوج: صناديق الإقتراع آختي "العونية" هما هادوك الصناديق اللي كنلوحو فيهم الأوراق ملي كنمشيو نصوتو...
الزوجة: آه ؟؟؟ إيوا كول الصناديق ديال الانتخابات...
الزوج: إيوا ملي عرفتيهم لبسي جلابتك وزيدي كدامي تصوتي.
الزوجة: نصوت ؟ (وهي تضحك) علا من غادي نصوت ؟؟؟
الزوج: ألالا أنا غادي نكول ليك علا من غادي تصوتي، كتعرفي العربي الشفناج ؟؟؟
الزوجة: آييه...
الزوج: كشتي هاد العام ما بقاش شفناج ودخل العالم ديال السياسة. آييه السياسة، وكشتي كان كيجمعنا وكيخطب علينا بحال هادوك الناس الكبار. إييه، وكان ديما كايزردنا، آش منك يا دجاج، آش منك يا لحومات، وكان كيكول لينا اللي صوت عليا نتهلا فيه، إييه اللي ما خدام نخدمو....
الزوجة: إييه خدم بعد هو ؟؟ (وهي تقاطع الزوج).
الزوج: واللي مامزوج نزوجو...
الزوجة: وايتزوج هو بعدا الله فات 40 ومازال عزري..
الزوج: واللي بغا الفلوس نعطيها ليه، واللي بغا الطومبيل نشريها ليه...
الزوجة: باز.... إلي شافك كدوي يكول لامين ديال الخرازة...
البنت: آبا هاد الشي اللي كاتكول هو الفساد الانتخابي...
الزوج: الفساد ؟ سيري الله إمسخك...
أخت الزوج: عندها الحق آخويا...هاد وقت آخر... مشى زمان الرشوة والطمع... ودهن السير إسير... الناس دابا وعات ولات كتقلب على النزاهة و الشفافية...
البنت: كوليها ليهم آعمتي...
الزوج: سيري الله ينزل عليك النعلة (وهو يحاول ضرب البنت فتهرب).
الزوجة: آي هاي هاي باك راه مازال عايش فزمان شوف أوسكت.
الزوج: آي هاي هاي على الفاهمة... بغيث غنعرف منين نزلات عليكم هاد الفهامات...
الزوجة: الباركة فالتلفزيون اللي حل لينا العينين...
الزوج: إيوا ألالة هاد التلفزيون غادي نهرس بوه، ولا عرفتي شنو..غادي نمشي عند مالين الضو ونكول ليهم يقطعو والديه، إيوا خدمي التلفزيون بالشمع...
شامان...

تحية لأخي شامان ، شكرا على هذا التوصيف الاجتماعي الناقد
اتمنى أن تشق مثل هذه الأعمال الطريق للتجسيد على خشبة المسرح حتى تصل رسائلها إلى جمهور عريض من المتلقين
قدرا موفقا

موضوع: جميل الأحد ديسمبر 30, 2012 6:27 am

موضوع يجسد واقعنا المعاش، واقع ما يزال يتخبط في مجموعة من المشاكل الاجتماعية والسياسة والاقتصادية وغيرها، وموضوعك يا شامان هذا يستحق التجسيد على أرضية المسرح لما فيه من رسائل تحسيسية.
تحياتي يا أستاذنا القدير