تمزموطيات جهد وعطاء

تمزموطيات جهد وعطاء

"رقية ايت باموحمي" مينةباها ايت لحسن أوجار" زي حمو ايت باموحمي" "تودة حسا أيت باقدير ""هرة محمد ايت الطالب"" للازينة ايت ابراهيم "" مينة هشوم" تحيات ايت اوخالي" " للافاطمة الطالب والائحة تطول....
قد يبدو للقارىء انها أسماء عادية لنسوة تمزموطية , لكن النبش في الذاكرة يعود بنا الى الدور الفعال الذي اتخذته هاته النسوة داخل المجتمع التمزموطي وهي لا تزال النموذج الحي للمرأة المساهمة الى جانب الرجل التمزموطي في تنمية المنطقة ان على المستوى الاجتماعي او الاقتصادي او الصحي .
فمن المعلوم ان جوانب التنمية لم تكن بادية بالشكل المطلوب الذي تعرفه المنطقة اليوم لكن هذا لم يحد من دور المرأة في البحث عن بدائل لمواجهة الظروف التي تعرفها المنطقة ,فعلى المستوى الصحي ورغم النقص الحاصل في البنية العلاجية وكذا المعارف الطبية الا أن المرأة التمزموطية ساهمت بشكل بارز في علاج العديد من الامراض عن طريق ما اكتسبته من معارف متوارثة عن جدات او عن جدات لقبائل أخرى ونذكر في هذا الاطار " رقية علي ايت باموحمي " التي قد يكون أغلب اطفال الجيل الاول أو الجيل الثاني قد ازدادوا على يدها فقد قامت هذه السيدة بتوليد العديد من النسوة والوقوف الى جانبهن في مرحلة الوضع والنفاس حتى النقاهة , ولم ترتبط هذه المرأة فقط بمجال التوليد او رعاية الاطفال ولكن عرف عنها العديد من المناقب فهي المراة الفقيهة و الناصحة اكتسبت ود و احترام سكان المنطقة لما لا وهي من شرفاء " ايت باموحمي " ! وان كانت "رقية علي ايت باموحمي قد برزت في مجال التوليد ورعاية الاطفال بالخصوص فإن قرينتيها " مينة بها ايت لحسن أولحاج" وللازينة ايت براهيم " قد برزتا في مجال العلاج وان كان بمفهومه البسيط من خلال استخدام أعشاب أو طرق بسيطة مثل " الجبيرة "أو " الكي بالكبريت " وان كنا لا نجزم في نظر الطب الحديث على مدى صلا حيتها لكننا لا ننكر انها طرق ساهمت في علاج العديد من الامراض المنتشرة انداك
وقد ترى ان دور المرأة التمزموطية لم يقتصر على جانب التوليد أو العلاج , لكنه امتد الى مجال الاقتصاد والتجارة فقد خاضت المراة غمار هذا المجال وإن كان حكرا على الرجال وتعد " ثودة حسا أيت باقدير " "تحيات أيت أو خالي" نماذج حية لنسوة ساهمن في تنمية الاسرة التمزموطية والنهوض بها ماديا وان كان ذلك يتطلب الترحال الى المناطق المجاورة للتجارة او عن طريق الاسواق المحلية " سوق الثلاثاء" من خلال بيع مواد يقمن بالتنقيب عنها ثم اعادة تصنيعها إلى ان تصبح جاهزة للاستهلاك مثل مادة " الكحل " هده المادة المعدنية التي كانت تتخدها النسوة للزينة الى جانب "السواك" والحناء" فهي مواد بسيطة لكنها كانت تدر مداخيل لا يستهان بها على الاسرة الى جانب بيع الخبز هذه المادة الغدائية الاساسية التي اشتهرت ببيعها السيدة " تحيات أو خالي " في معظم الاسواق المجاورة لتمزموط وحتى داخل تمزموط .
ولا ننسى في هذا المجال ان نذكر دور المرأة في الحرث والزراعة والسقي وان كانت اعمال ارتبطت بالفلاح التمزموطي لكن المراة التمزموطية خاضتها بكل جرئة وشجاعة وفي هذا المجال نذكر " مينة هشوم" التي وقفت الى جانب الفلاح في الحرث والزرع والسقي برغم من أنها اعمال تتطلب مجهود عضلي لكن هاته السيدة استطاعت ان تبين قدرتها على دخول هدا المجال الذي يعد اساسا في اقتصاد المنطقة , وكان من الطبيعي ان يعرف المجتمع التمزموطي بعض النقاشات والصراعات بين ساكنيه قد تصل الى كبار شيوخه لكن المثير في الامر ان يعود التحكيم والمصالحة لفك هذه النزاعات لنساء عرفن بحنكتهن " وزي حمو ايت باموحمي " وكذا " هرة محمد ايت الطالب " كن من بين النسوةالواتي يعد لهن الامر في التحكيم بين المتخاصمين وجبر الخواطر حيث كان لرايهن تقدير من طرف كلا المتنازعين فالمراة التمزموطية لم تقف في هدا المجال وحسب بل دخلت مجالات عدة, فهي الام والزوجة والاخت والمربية وكذا الفقيهة ومثالا ذلك " للافاطمة الطالب " التي كانت الناصحة والفقيهة لنسوة تمزموط .
فهاته النسوة قد تكون احداهن جدتك او جدتي او جداتنا ومنهن من وافتها المنية ومنهن من لا تزال على قيد الحياة اطال الله في عمرها لكنهن نسوة تركن بصمات في المجتمع التمزموطي وجب علينا تكريمهن وان كان تكريما معنويا بالاعتراف بدورهن داخل المجتمع التمزموطي , ومن هنا ادعو ا كل القائمين على " جمعية تمكونسا للتنمية " وكل القائمين على حفظ الموروث الثقافي والشفهي لتمزموط بتكريم هاته النسوة والاعتراف بما اسدينه لتمزموط فهن يستحقن منا كل التقدير والاحترام وهذا اقل ما يمكن في حقهن.

بقلم نور
2009/12/14

لي كل الشرف ان اقرا هده التعاليق المحفزة على المزيد من النبش في الذاكرة التمزموطية وخاصة أدا كان هدا التشجيع من مبدعنا همس الجنوب الذي نكن له كل التقدير والاحترام
نور

المرأة التمزموطية خالدة في تاريخ تمزموط ومهما فعلنا وقلناه فلن ولن نستوفي حقها ولن نصل الى تقديرها كما ينبغلي أن تقدر, لكن ستحنفظ داكرة التاريخ على مجهوداتها الجبارة وأعمالها العديدة. وشكرا للنور الذي انبثق من أعماق تمزموط فمزيدا من الابداع.
تقبل مروري

تقبلي تهنئتي لك بصفحتك ،فمزيدا من الابداع و الكتابة،وشكرا على اهتمامك بالمرأة التمزموطية.واحتفائك بها وبجهودها و اسهاماتها.

شكرا لجميع الاعضاء الدين بتشجيعاتهم وتحفيزاتهم استطعت بعون الله ان انال ثقة الادارة العامة للمنتدى واتشرف بصفحة خاصة وهده مسؤولية اتحملها تجاه المراءة التمزموطية واتمنى ان اكون في المستوى المطلوب اما بخصوص مل قاله زميلي " سمير ايت كاغوا وشكرا لهده الملاحظة القيمة "فرقية علي ايت باموحمي "حقا هي من شرفاء ايت باموحمي حيث يرقد مثواها في جبل " سيدي ونزار " هده السيدة التي تستحق المزيد من النبش في داكرتها ....
نور

هنيئا لاختنا نور على هذا الانجاز الرائع .وعلى موضوعك الرائع رغم انكي اغفلتي دور المراة التمزموطية في المجال السياسي سواء على مستوى القبيلة وذلك من خلال مشاركتها في المعارك التي تخوضها القبيلة ضد اعدائها او على المستوى الوطني وذلك من خلال مشاركها في مكافحة الاستعمار واكبر دليل على ذلك مشاركة التمزموطيات في المسيرة الخضراء .فتقبلي مني كل الاحترام والتقدير

شكرا اخي القادم على هده الملاحظة فالمراة التمزموطية كانت حاضرة في المشاركة السياسة ان على المستوى الاقليمي او على مستوى المملكة من خلال مشاركتها الفعلية في المسيرة الخضراء ويشرفني ان اعتز بمشاركة جدتي الى جانب نساء اخريات في هذا الحدث السلمي البارز ولاهمية المشاركة السياسية للمراة التمزموطية فمن العدل ان يخصص لها موضوع شامل لمواقفها السياسية فهي موا قف قلما نتعرض للحديث عنها
مع كل الشكر للاخ القادم على ملاحظته القيمة فيكفينا في حق المرأة التمزموطية الاعتراف بمجهوداتها .
نور

هنيئا لك نور بهذا النبش الجميل. والتذكير بهؤلاء المقاومات ان صح التعبير اللائي .جاهدن بكل ما اوتين من قوة من اجل خدمة تمزموط. هو ادنى و ابسط شيء نقدمه لهن عرفانا و تقديرا لهن لمجهوداتهن.


وهنئيا لتمزموط بمؤرخ و باحث و اسمه نور