عدد المساهمات : 80 تاريخ التسجيل : 07/11/2009 العمر : 35 الموقع : tamzmouti_2010@hotmail.com
موضوع: الاحترام الإثنين ديسمبر 14, 2009 1:08 pm
الاحترام
الإحترام كلمة بالغة في المعنى والهدف، ولها الأثر الهام بنجاح أي علاقة لو أحسن المرء التعامل بها وأدركها، ولمفهوم الإحترام تأثيرات إيجابية عديدة. أقلها تعامل البشر مع سواهم بمفاهيم راقية تحددها المشاعر الخاصة. ومن خلال ذلك يعم حسن الخلق والتصرف والتلفظ. وعندما ندرك كنه الإحترام لا بد عندها من وجود وتواجد القواسم المشتركة التي تدفع للمحبة وتقدير الرأي والمعتقد، وصوناً للكرامة الشخصية والفكرية، وزهواً دائم لخصوصية التواجد المتنوع في سائر المجتمعات، حيث للجميع حق الوجود وحق التعبير وحق الممارسة. فإن تعلمنا وأدركنا كل تلك الحقوق التي نؤمن بها على المستوى الشخصي، فمن الضرورة بمكان أن نؤمن بحقوق سوانا ودون تردد، وهنا التمني لا يكفي، والتحدث بالمثل العليا غير فاعل، والتفرد بالمشاعر والأحاسيس لا يوصل للقمة، إن لم يتساوى بالاحترام للذات وللغير، وما يطلب للنفس يجب أن يطلب للغير على قاعدة حق الوجود والمثل لأي كائن بشري واحترام وجوده أو تواجده.
عندها لا شك بأن تكون العلاقات البشرية المستمرة دوماً بمختلف الوسائل من أن تبدأ بدرجات الترقي بالفكر والمشاعر وحسن التعبير والمشاركة الفاعلة والصحيحة.
في الشرق، الخضوع هو مفهوم للاحترام، ويظهر ذلك بتعامل الناس بعضهم لبعض، فترى المقتدر جسدياً يزجر بالذي أمامه (ألا تعرف مع من تتكلم) وصاحب الجاه له ذات المفهوم، وعند من بيدهم مقدرات معينة لهم تلك الطبائع والمنطق التي يتحلى بها غالبية الشرق، وللحديث بداية لا تنتهي . فاعتياد الشرق للخضوع ربما مرده الى المعتقدات الراسخة بالأذهان وبالطباع حيث الخضوع والخشوع الى الله.
فالاحترام ليس مجرد كلمة ننطق بها لضرورة، بل فعل أخلاق تسمو بالمجتمع دوماً وتميزه عن سائر المجتمعات التي يكون فيها الإحترام فقط للقوة وللسطوة وللخوف فالإستزلام.
كذلك المرأة في الشرق شأنها شأن أي فرد في هذا الظل، يجب أن تخضع لحكم الرجل مهما كان لهذا الرجل من خصال حسنة كانت أم سيئة، بحجة أنها يجب أن تبدي احترامها بشتى الظروف. فإذا كان هوذا الإحترام فأين حق الوجود والكيان بحقيقته المجردة.
اعتقادي الراسخ بأن الاحترام لو تعم مفاهيمه المجتمعات الشرقية، حيث احترام البشر لبعضهم البعض، احترام الوجود لكل كائن حي ، واحترام الماء والطبيعة، احترام التعاطي والمواعيد، احترام الظروف مهما تنوعت، لو عم ذلك وسادت نشوة الشعور فتكبر وتزهو وترقى مفاهيم البشر وتعاملاتهم، وكم جميل أن يشعر كل امرئ بأن من حوله يرصدون له معاني الاحترام بكل محبة وصدق. عندها يكبر العنفوان والكرامة والنهوض بالمجتمع نحو الأفضل.
مقالات مختارة-- أخـلاقنــا
نور مشرفة عامة على عالم التربية والطفولة
عدد المساهمات : 194 تاريخ التسجيل : 07/11/2009
موضوع: رد: الاحترام الإثنين ديسمبر 14, 2009 1:30 pm
جميل ان نتحدث عن الاحترام بهدا القدر من الاهمية لكن السؤال الذي يبقى دائما عالقا في ذهني وبالخصوص هو سؤال موجه لفئة المربين من اساتذة والعاملين في حقل التربية حول بلورة هده المفاهيم الى واقع معاش حتى لا تبقى مفاهيم تنظيرية, وجب لمسها في السلوك المدني للاشخاصابتداءا بالمربين كقدوة للمتعلمين في مختلف جوانب السلوكات داخل المؤسسات التعليمية او خارجها .
البدراللطيف المشرف العام على المنتدى الثقافي
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 27/10/2009
موضوع: رد: الاحترام السبت ديسمبر 19, 2009 4:46 am
شكرا على هذالموضوع وهذا الاختيار فالاحترام كما أشرت مفهوم شامل ؛بدرة تعطي أكلها أنى كانت لأي كان انها كلمة تجسد شمولية الأخلاق الاسلامية في صيانة الصوامت و الصوائت الكونية،وعدم الاعتداء على العاقل و غير العاقل،والناطق و غير الناطق،المؤنت و المذكر،الاحترام قيمة عليا تحفظ للكل وجوده وكرامته،وتحفظ للكون توازنه وطبيعته. شكرا على مساهماتك و على جرصك على التوثيق.و أرجو أن تحيل على مصادر إسهاماتك كلها كما في موضوع الاخلاق و الصلاة ،حفاظا على الأمانة العلمية.
همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
موضوع: احترم تحترم السبت ديسمبر 19, 2009 6:19 am
جميل أخي عبدو ما أثرت ومشكور عليه.. ويبقى الاحترام سلوكا تحدده مواقفنا وتصرفاتنا الموجهة نحو غيرنا والموجهة من الآخر لنا .. وصدقني أن المحك الذي يجعل الاحترام ماثلا هو أنت وشخصيك وعمقك ودقتك واتقانك للعمل الذي تمارسه فتتفانى في انجازه بصدق... وأيضا صدقك مع من تتعامل معه خاصة في ميدان التربية والتعليم.. وتجريبتي علمتني " احترم تحترم " ، احترم كل شيء : أفكار الناس وعاداتهم وميولاتهم قبل أن تحترم اشخاصهم ... وسوف لن تحترم فقط بل سيفخرون بأمثالك ويتخذونه قدوتهم في الحياة... الاحترام ؛ مسالمة ومهادنة ، إنه التعايش والتسامح ولن تكون كذلك إلا عندما تؤمن بالحق في الاختلاف...