عدد المساهمات : 177 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 41 الموقع : واحة تمزموط (دروب الواحة )
موضوع: غزة ضحية الدوحة والكويت الجمعة يناير 15, 2010 3:22 am
في الوقت الذي يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصرة، في تحد سافر وخرق لكل الأعراف الدولية، ورغبة المنتظم الدولي في وقف هذه الحرب العدوانية الهمجية كما نص على ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1860، ارتفعت حدة الخلافات بين الإخوة والأشقاء العرب في اتخاذ موقف شجاع وحازم حيال ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تقتيل وتنكيل مستمر بل ومتزايد بأبناء الشعب الفلسطيني العزل على أيدي القوات الإسرائيلية؛ المدججة بأحدث الوسائل والمعدات الحربية. ففي الوقت الذي دعت فيه الدوحة إلى ضرورة عقد قمة عربية طارئة لمناقشة الوضع في غزة، فضلت بعض الدول العربية كمصر والسعودية وتونس إعدام هذه المبادرة، وذلك بعدم موافقتها على عقد هذه القمة، إذ أكدت مصر على لسان وزير خارجيتها أن القمة المقرر عقدها يوم الأحد بالكويت هي مناسبة سانحة لمناقشة هذا الملف ولا داعي لعقد قمة طارئة. فيما رأت السعودية أنه ليس من المعقول أن يجتمع القادة العرب قبل أن يجتمع وزراء الخارجية. وفي سياق آخر رأى الرئيس التونسي “زين العابدين بن علي” أنه غير مستعد للمشاركة في القمة العربية الطارئة، مبررا قوله بأن تونس حريصة على الإعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل إلى موقف عربي حازم من شأنه الإسهام في وقف نزيف الدم الفلسطيني. من جانب آخر أيدت الكويت موقف مصر والسعودية الرافض لعقد قمة طارئة، حيث يرى المسؤولون الكويتيون أنه من المنطقي والطبيعي أن تكون غزة في قلب قمة الكويت، على الرغم من كون البرلمان الكويتي يعيش حالة من الانقسام إزاء الدعوة الموجهة للرئيس الفلسطيني لحضور القمة المقرر عقدها في الكويت بين مؤيد ومعارض؛ يرى أن الأولى توجيه دعوة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الطرف المعني. عشر دول عربية هي التي أرسلت موافقة خطية لحضور قمة الدوحة فيما أبدت خمس أخرى استعدادها للمشاركة بشكل شفوي، ليصبح مجموع الدول العربية التي أبدت استعدادها للمشاركة في قمة الدوحة 15 دولة، وفي انتظار أن يكتمل النصاب القانوني لعقد القمة العربية؛ والذي يتطلب الحصول على ثلثي الدول الأعضاء في الجامعة العربية؛ والبالغ 15 دولة؛ تبقى غزة هي الخاسر الأكبر والوحيد، جراء هذا التشتت والانقسام العربي الذي لا يعبر عن تطلعات الشعوب العربية المقهورة، بقدر ما يعبر عن رؤى فردية للزعماء العرب، تحكمها أسباب وعوامل متعددة، وإذا كان المغرب؛ رئيس لجنة القدس؛ بموقفه الغامض قد سعى إلى إكمال هذا النصاب في الوقت الميت، فإن قمة الكويت تبدو فرصة مواتية له لجلب استثمارات عربية جديدة، بدل الحرص على تفعيل عضويته داخل الجامعة العربية في مثل هذه القضايا ، إذ أعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة “السيد خالد الناصري”، أن الوزير الأول عباس سيترأس الوفد المغربي في القمة العربية الاقتصادية بالكويت، وأوضح الوزير أن الوفد سيضم عددا من الوزراء في حكومته مشددا على أن هذه القمة كانت مبرمجة منذ مدة. هذا وقد كان الديوان الملكي المغربي انتقد في بيانه المذكور الموقف العربي، وأوضح أن قرار الملك محمد السادس بعدم المشاركة في قمة الدوحة انطلق “من حيثيات موضوعية، واعتبارات مؤسفة، متمثلة في الوضع العربي المرير، الذي بلغ حدا من التردي، لم يسبق له مثيل في تاريخ العمل العربي المشترك”. كما تحدث عن الصراعات العربية العربية وقال أن مجرد طرح فكرة عقد قمة عربية استثنائية، أصبح يثير صراعات ومزايدات، تتحول أحيانا إلى خصومات بين البلدان العربية، وعبر العاهل المغربي من خلال هذا البيان عن أسفه لكون هذه “الخلافات الجانبية، تهمش القضايا المصيرية للأمة، وفي صدارتها قضية فلسطين. كما أنها تحجب جوهر الصراع القائم في المنطقة، وتصب في خدمة مصالح الأعداء الحقيقيين للأمة. ظروف وعوامل تنبئ بما لا يدع مجالا للشك، بفشل القمة العربية المرتقبة في الكويت، لتبقى غزة يتيمة وحيدة وضحية في مأدبة اللئام العرب، الذين اتفقوا منذ زمن على ألا يتفقوا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
البدراللطيف المشرف العام على المنتدى الثقافي
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 27/10/2009
موضوع: شكرا على هذا التهمم الجمعة يناير 15, 2010 4:49 am
موضوع القضية الفلسطينية أرى أنه قد خرج من دائرة الصراع العربي الى الصراع الفلسطيني،حتى و لو انعقدت القمة،هل ستسفر عن نتائج ترفع حمى الحرب ،هل فعلا هذه القمم حقيقة أم مجرد تمثيليات ومسرحيات،هل بيد القادة العرب شيئا يفعلونه ام لا.هل توجد لدى العرب إرادة سياسية حقيقية .؟؟؟ألا يخاف هؤلاء القادة من أي موقف يسقطهم من على عروشهم و هم أشد تمسكا بها من تمسك اليهودي بحياته؟ تقبل تساؤلاتي هاته على عامش مقالك.