قصة تحت عنوان \الرسالة\

الرسالة

استيقظ لحسين في الصباح الباكركعادته وقام بفتح شباك ناقدته ليطل على المنزل المجاور حيث توجد سارقة أحلامه التي تنكس أرضية المنزل وتقوم بإعداد وجبة الفطور كعادتها. آه إنها رائعة وجميلة يجب أن أتحدث إليها ولكن ما العمل فل أفكر قليلا ...نعم وجدتها سأكتب لها رسالة غرامية .فشرع في كتابة الرسالة مضمنا إياها أجمل العبارات الغرامية.ولكن عندما انتهى من كتابتها اصطدم بمشكل عويص .اجل كيف سيوصل لها الرسالة اجل وجدتها سألقيها في شباك نافدة منزلها فقام بإلقائها..لكن هل وصلت الرسالة إلى الفتاة .هنا وقعت الكارثة فالرسالة لم تصل إلى الفتاة بل وقعت بين يدي والدها الذي قام بقراءتها بإمعان وتمعن وسرعان ما اشتعل غضبا فاتجه مباشرة إلى منزل الشاب ليطرق بابه بقوة .اخرج أيها الشيطان .أيها المتحرش اخرج وعندما سمع الشاب صراخ الأب انتابه الهلع فاصفر وجهه. يا الهي ماذا سأفعل ألان. ففتح الباب ليجد أمامه أب فتاة أحلامه الذي أنهار عليه بمختلف أنواع السب والشتم مما آثار فضول الجيران ليلتفوا من حولهم فمنهم من يهدئ من روع الأب ومنهم من يشجعه على الاتصال بالشرطة ومنهم من يخفف من الم الحسين ومنهم من يعاتبه على فعلته .لكن سرعان ما اقتنع الأب بفكرة الاتصال بالشرطة لكن الشاب من شدة خوفه على نفسه لم يشعر حتى طلب من الأب يد ابنته كيف لا يخاف على نفسه وهو شاب يعرف بقريته بالشاب المتخلق والملتزم وماذا سيقولون عنه ألان إذا دخل السجن ولكن لحسن حظه فالأب تقبل طلبه بسرعة أليس هذا غريبا فسرعان ما تراجع الأب عن فكرة الاتصال بالشرطة وتقبل طلب لحسين .فطلب منه ان يحضر غدا إلى المنزل برفقة والديه والعدول واتصل لحسين بوالديه طالبا منهم الحضور لكي يطلبوا يدا الفتاة لكنهم رفضوا طلب ابنهم ألانهم يريدونه أن يتزوج ابنة قريته ولايريدونه ان يتزوج ابنة المدينة.لكن الابن لم يستجيب لطلب والديه.فاتجه في اليوم الموالي إلى منزل الفتاة برفقة العدول ليجدوا الأب في انتظارهم فاستقبلهم بحرارة وعندما انتهوا من تناول وجبة الغداء شرعوا في كتابة عقد الزواج وهنا وقعت الفاجعة فالأب كان ماكرا وذكيا في نفس الوقت. فقد استبدل الفتاة بفتاة أخرى لا ليست فتاة بل امرأة لا بل عجوز في الحقيقة انها أخت الأب الكبرى .فعندما نظر إليها الشاب انهار وسقط أرضا اثر سكتة قلبية نقلته إلى جوار ربه\ إن لله وان إليه راجعون\ .
القادم