صفوة الزاكي يتعثرون أمام أشبال إكداون

عجز صفوة شباب الاتحاد الرياضي التمزموطي لكرة القدم عن تخطي نظيره أشبال إكداون في ذهاب المقابلة الودية، التي جمعت بينهما يوم الأربعاء 03/02/2010 بملعب إكداون بأولاد سليمان، إذ انتهت المقابلة بانتصار فريق أشبال إكداون بحصة 1 / 0 ، سجل في الدقيقة 30 من الشوط الثاني، نتيجة غير متوقعة بثاتا، مقارنة بتاريخ الناديين معا، إذ كانت الكفة والتوقعات ترجح، بكل المقاييس، انتصار فريق الاتحاد الرياضي التزموطي بنتيجة ثقيلة، لكن للأسف جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، وحصل ما لم يكن في الحسبان، هزيمة نكراء وتاريخية للاتحاد الرياضي بقيادة مدربه الجديد والقديم محمد إعيش الملقب بالزاكي...
لقاء ظهر فيه الاتحاد الرياضي بمستوى باهت، تنظيما وأداء، إذ غابت الفرص والمحاولات والأداء الجماعي المحكم، ناهيك عن ركود كبير على مستوى الهجوم، وخلل في وسط الميدان والجناحين ...
نتيجة خلفت ردود فعل متباينة وسط الشارع التمزموطي الذي لم يتقبل الهزيمة، ولو كانت بنتيجة 1 / 0 ، بين اتجاه صب جام غضبه على اللاعبين، واتجاه آخر فضل توجيه انتقاداته للمدرب السيد الزاكي، وبناء على ذلك يتضح أن جل المتتبيعين للشأن الرياضي التمزموطي يرجعون أسباب الهزيمة إلى الأسباب الآتية:
- التشكيلة التي دخل بها المدرب السيد الزاكي: إذ 70 في المائة من المتتبعين يرون أن التشكيلة لم تكن ملائمة أبدا، نذكر هنا أن التشكيلة التي دخل بها المدرب تتكون من اللاعبين (أنظر الصورة على موقع واحة تمزموط)، حيث تم تغيير مواقع جل اللاعبين مما أثر سلبا على أدائهم داخل رقعة الميدان، "فالزامبي مايبين" مثلا الذي يلعب كجناح أيسر متقدم، شغل في هذه المقابلة منصب جناح أيمن متقدم (7)، و عبد العالي العامل جناح أيمن متأخر (2)....
- غياب الانسجام بين اللاعبين: إذ ظهر فريق الاتحاد الرياضي مشتتا على رقعة الميدان، مما أثر سلبا على قدرات اللاعبين، حيث تم عزل المهاجمين عن وسط الميدان ونفس الشيء يقال عن الدفاع، فوسط الميدان المعول عليه في الربط بين خيوط التشكيلة لم يُؤَد دوره بالشكل المطلوب...
- غياب التجربة والخبرة لدى بعض اللاعبين: حيث إن أغلب اللاعبين الذين شاركوا في هذه المقابلة يفتقدون إلى عنصر التجربة، نحن لا نحط من قدراتهم ومؤهلاتهم الكروية، لكن عنصر التجربة مهم ومهم جدا في مثل هذه المقابلات، فإذا تمعنا في التشكيلة التي خاضت هذه المقابلة، وباستثناء خمسة لاعبين، نجد أن أغلبهم يلعبون إما مقابلتهم الأولى مع نادي الاتحاد الرياضي أو الثانية، بشكل رسمي...
- اللياقة البدنية : إذ بدى العياء والإرهاق الشديد واضحا على جُل اللاعبين، مما جعلهم يتممون المباراة بشق الأنفس...
- حكم المقابلة: تبقى دائما معظلة التحكيم حاضرة وبقوة، وهذا ليس غريبا عنا ما دامت المشكلة وطنية ، بل دولية، ويكفي أن نستحضر المقابلة الأخيرة في نصف كأس إفريقا بين الجزائر ومصر، إذ كان الحكم رجل اللقاء، فحكم المقابلة اتضح في الأخير وبعد بحث عميق أنه ليس إلا مدرب الفريق الخصم، مما يطرح أكثر من علامات استفهام، حول الإجراءات والتدابير التي تتخذ قبل بدء المباراة، حكم ساهم بشكل كبير في فوز فريق أشبال إكداون، بمنحهم أخطاء غير قانونية، كانت إحداها السبب المباشر في الهدف الذي تلقته شباك الاتحاد الرياضي، ولم يكتف الحكم بذلك بل قام بطرد اللاعب "الزامبي مايبين" في الدقائق الأخيرة من المقابلة، وكذا اللاعب "عبد المالك بوكادير"، الذي تلقى بدوره الورقة الحمراء، بعدما دخل كبديل للاعب "اسماعيل ايت إبراهيم"...
- غياب الانضباط والروح الرياضية: بين عناصر الاتحاد الرياضي التمزموطي، إذ غاب الاحترام المتبادل بين اللاعبين، وكذا احترام قرارات السيد المدرب، أما حكم المقابلة فقد كان ملاذ اللاعبين الغاضبين، فبين الفترة والأخرى تتوقف المقابلة بسبب تهور أحد اللاعبين...
- غياب قائد وعميد فريق : من شأنه ضبط اللاعبين داخل رقعة الميدان ومدهم بالتعليمات والملاحظات المناسبة في الوقت المناسب، وكذا جعل اللاعبين أكثر تماسكا، "فإسماعيل عبد الرفيع" الذي كُلف بهذه المهمة لم يؤدها بالشكل المطلوب، نظرا لكونه هو الآخر كما قلنا يفتقد إلى عنصر التجربة...
- الاستخفاف بالخصم: إذ اتضح قبل بداية المقابلة أن شباب الزاكي لا يعرفون شيئا عن الفريق الخصم، مما جعلهم يستخفون به وبقدارته، كما أن الثقة بالنفس أكثر من اللازم، ساهمت هي الأخرى في الهزيمة، إذ مهما كان الخصم، فلابد من إيلائه مكانة المنافس القوي، الراغب في الفوز، لتفادي أي نتيجة محرجة...
- الأداء المتميز لفريق أشبال إكداون: إذ ظهر لاعبوا فريق إكداون بمستوى مميز، انتشار محكم على رقعة الميدان، واستغلال جيد للفرص ولنقط ضعف الخصم...
بتركيز شديد هذه هي الأسباب المباشرة التي يرى الشارع الرياضي التمزموطي أنها ساهمت في هزيمة غير متوقعة للاتحاد الرياضي، ولولا التغييرات المتأخرة التي أقدم عليها المدرب السيد الزاكي في الشوط الثاني، لكانت النتيجة أثقل، فالجميع يتفق على أن التغييرات التي أقدم عليها المدرب آتت أكلها وأعادت الدفء للمدرجات التي غصت بعشرات المتفرجين والمحبين التمزموطيين، نفتح قوسا هنا ونشير إلى أن عدد متفرجي الاتحاد الرياضي كان أكثر بكثير من عدد مشجعي فريق أشبال إكداون، إذ تحسن أداء اللاعبين في النصف الثاني من الشوط الثاني....
أخيرا نتمنى التوفيق للاتحاد الرياضي في مباراة الإياب التي ستجرى يوم السبت المقبل 06/02/2010 بملعب تاوريرت، والاستفادة أكبر قدر ممكن من الأخطاء السابقة، فمن الخطإ يتعلم الإنسان. ونتمنى أن يُستغَل عنصر الملعب والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية ترضي المناصرين وتعيد البسمة المفقودة إلى شفاه آلاف المشجعين داخل تمزموط وكافة ربوع المملكة، وكذا إلى مصورنا حسن عبد الرفيع ومعلقنا الرياضي الحاج عمر، الذي جف حلقه حبا في هذا النادي...
إلى ذلكم الحين تقبلوا تحيات مراسل الواحة من تمزموط اسماعيل عبد الرفيع

شكرا للأخ شامان على هذا التقرير المفصل ,
نتمنى حظ اوفر للاتحاد الرياضي التمزموطي, كما نتمنى ان يستفيد من اخطائه وتكون هذه المبارة درسا له في الاستخفاف بالفرق الأخرى , فكما قال احدهم :
"" لا تحتقرن كيد الضعيف ’’’’’’ فربما تموت الأفاعي بسم العقارب.""
نتمنى ان يحقق الاتحاد انتصارا ينسينا الهزيمة.
بالتوفيق يا أسود تمزموط

قدرا موفقا للاتحاد الرياضي التمزموطي في مشواره الكروي