منتديات واحة تمزموط ( تمزموط همس الجنوب )

انت ومالك لابيك Images28

منتديات واحة تمزموط ( تمزموط همس الجنوب )

انت ومالك لابيك Images28

منتديات واحة تمزموط ( تمزموط همس الجنوب )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هنا صدى المزامطة وأخبارهم ، هنا تفاعلات كل التمزموطيين ، هنا نصل الرحم ونقرب البعيد ، هنا نتواسى ونتواصى ونتواصل عن كل جديد ابتداء من 17/12/2009
 
الرئيسيةبوابة  تمزموطأحدث الصورالتسجيلدخول
*** منتديات واحة تمزموط : جدة ، حرية ، مسؤولية ؛ كل الآراء والمواضيع وأفكارها ورؤاها وكل التعليقات تمثل صاحبها ولاتعبر عن الإدارة العامة للمنتديات
*** هذه المنتديات من كل تمزموطي وإليه ، مساحة تعبير حر وتواصل دائم ***

 

 انت ومالك لابيك

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو مصعب
تمزموطي فعال
تمزموطي فعال
ابو مصعب


عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
الموقع : tkafol.c.la

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: انت ومالك لابيك   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 07, 2010 12:56 pm

قال القرطبي-رحمه الله في تفسيره(10\45): (( روينا بالإسناد المتصل عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،إن أبي أخذ مالي.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: فأتني بأبيك

فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك إذا جاءك الشيخ فاسأله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه

فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم:

ما بال ابنك يشكوك أتريد أن تأخذ ماله؟

فقال: سله يارسول الله،

هل أنفقه إلاعلى إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي!

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إيه، دعنا من هذا أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناه؟فقال الشيخ: والله يا رسول الله، ما زال الله عز وجل يزيدنا بك يقينا، لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي.

قال: قل وأنا أسمع قال قلت:

غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت بهدوني فعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذلم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المصاحب يفعل فأوليتني حق الجوار ولم تكن علي بمال دون مالك تبخل

قال: فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال:

أنت ومالك لأبيك.
تنبيه مهم
روى الإمام ابن ماجه في سننه (2291) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلاً قال : "يا رسول الله ! إن لي مالاً وولداً وإن أبي يريد أن يجتاح مالي" ، فقال : (أنت ومالك لأبيك) . وصحح هذا الحديث جماعة من الأئمة كابن القطان وابن الملقن والبوصيري والألباني رحمهم الله تعالى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس الجنوبي
نجم تمزموطي
نجم تمزموطي
همس الجنوبي


عدد المساهمات : 371
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
العمر : 45
الموقع : www.badda.c.la

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: نحن وأموالنا لآبائنا   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالخميس أبريل 08, 2010 1:39 pm

حديث حكيم ومعبر والحديث فيه شجون
1-
"إن لي مالاً " = الإبن يعترف أن له مال

2-
"غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت بهدوني فعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذلم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المصاحب يفعل فأوليتني حق الجوار ولم تكن علي بمال دون مالك تبخل"
=
ونعم الأب المسؤول الذي جد وكد وسهر على تربية ورعاية ابنه...
إن سياق " أنت ومالك لأبيك " ، مشروط بذينك الشرطين:
1- توفر المال للإبن
2- توفر المسؤولية اللازمة في التربية والرعاية من الأب اتجاه أبنائه في الصغر، ماديا ومعنويا
حتى لا يتداخل الأمر مع
" عققته صغيرا فعقك كبيرا "
لذا فإن قراة جدية للحديث وتفسيرا حيا له يتطلب أن يأخذ المفسر بعين الاعتبار تغير ظروف الحياة وتعقدها في ظل النمو الديمغرافي ومشاكل المدنية الحديثة وغيرها...
والله كتب الإحسان في كل شيئ وإن أولى الناس به الوالدان اعترافا لهما بالجميل طواعية
لا الطلب القسري الممنون الذي يسبب الأذى والنص الشرعي في تحريم ذلك صريح
وللحديث بقية بعد التعليقات
وشكرا لأبي مصعب على هذا النبش


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.badda.c.la
البدراللطيف
المشرف العام على المنتدى الثقافي
البدراللطيف


عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 27/10/2009

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: شكرا   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالخميس أبريل 08, 2010 4:40 pm

شكرا على هذا الموضوع الذي طرح قضية مهمة ، والتي أصبحت تأخذ صبغة سجالية ، بعدما كان الاحسان الى الوالدين شيئا مسلما به و بديهيا،غير مشروط بعقيدتهما و جميلهما.. ومن وجهة نظري .لايجوز معاملة الوالدين الا بالمعروف مهما أخطأ أحدهما أو كلاهما مع الله أو مع الناس .ولا يكتمل الاحسان الا بشقيه المادي و المعنوي .و أرجو أن يأخذ هذا الموضوع نصيبه المستحق من النقاش،كما أرجو أن تعودنا على توثيق مواضيعك ليسهل الرجوع اليها في مضانها و مراجعا
تقبل تقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
said amzil
نجم تمزموطي
نجم تمزموطي
said amzil


عدد المساهمات : 238
تاريخ التسجيل : 06/11/2009

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: رد: انت ومالك لابيك   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالجمعة أبريل 09, 2010 4:50 pm

شكرا على هذه المعلومات
على الابن ذكرا كان أم أنثى أن يقدم يده الى والديه سواءا من الناحية المادية أو من الناحية المعنوية , لأنه مهما فعل فإنه لن يرد جميلهما, فالأم تسهر لينام ابنها , تجوع ليشبع, تشقى ليرتاح , وتحزن ليسعد..., انها عاطفة الأمومة التي تجعلها تضحي من أجل أبنائها, والأب كذلك يحاول ما أمكنه لجعل ابنه في المقام المحمود.
ومهما كان الأبوين على الإبن أن يحسن إليهما, فالأب اب, والأم أم مهما كانا ومهما سبب من ألم لإبنهما.
فالله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحسن اليهما ونشكرهما كما ربيانا ونحن صغارا.
* الله اسمح لنا من حق الوالدين *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو مصعب
تمزموطي فعال
تمزموطي فعال
ابو مصعب


عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
الموقع : tkafol.c.la

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: رد: انت ومالك لابيك   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالسبت أبريل 10, 2010 4:05 am

التعامل مع الاباء لا يكون وفق عقلنة العقلانيين ولكن بعقل سليم يعقل عن الله .
ابواك جنة او نارك .
جاء رجل الى الرسول صلى اله عليه وسلم يريد الجهاد فقال له اابواك حيان قال نعم قال ففيهما فجاهد .
و جاء رجل الى ابن عمر وقد حمل امه وطاف بها الكعبة فقال له اتراني قد وفيت لها حقها، فاجابه ابن عمر رضي الله عنهما ولا صرخة طلقتها يوم ولادتك ، حق الاباء عظيم ولا يقدر بدريهمات تقطر عليهما .
فلينظر احدنا واعني من له ابناء كم يصرف احدهم كل يوم مثال 2درهما لشراء )دانون ( مضروب في 30 كم تساوي60 درهما وانت لا تعير لها بالا .
كم ننفق على الانترنت ومساويها اكثر من نفعها ؟.
كم نصرف على انافة زوجاتنا ؟
كم نصرف على انفسنا في الا مفيد؟
كم نصرف على اصدقائنا في المقاهي ؟
ترى هل هولاء افضل من ابائنا ؟
جاء صحابة رسول الله يشكون ان علقة صعب عليه ان ينطق بالشهادة حين احتضاره ، دعى الرسول امه ، كيف حالك مع ابنك قالت ان ساخطة عليه يفضل زوجه علي ، فامر الرسول صلى الله عليه وسلم بان يجمع حطب لحرقه فلما رأت الأم ذلك المنظر رق قلبها وعفت عن ابنها = انها الرحمة والامومة = فنطق ابنها بالشهادة .
فلنراجع حساباتنا مع الله ونعامل مع اباءنا معامة تليق بهم ولنخفض لهم جناح الذل ونعطيم ولو القليل
عربنا على محبتنا لهم = صاحبهما في الدنيا معروفا
= والمال ليس كل شيء في التعامل مع الأباء الكلمة الطيبة الزيارة المتكررة الهدية تنفيد اوامرهم في المعروف ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس الجنوبي
نجم تمزموطي
نجم تمزموطي
همس الجنوبي


عدد المساهمات : 371
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
العمر : 45
الموقع : www.badda.c.la

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: نحن وأموالنا لآبائنا وكلنا لله   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالسبت أبريل 10, 2010 7:11 am

الشكر مجددا لأبي مصعب على نصائحه التربوية الهادفة
ولعلها ترد غافلا أو توقض نائما أو تلين من قلب قد تصلب عن أبويه أو تزل جفوة بين مولود ووالديه

إلا أني ادعو في هذه المسألة بالذات إلى التبصير إلى كثير من الارتباطات النفسية والتربوية بالموضوع (بشكل عقلاني) ، مادمنا نبني أفكارا في الأفئدة ومادام الإصلاح هو الغاية
فأقول إن الأبوة والأمومة والبنوة لاترتبط يتلك الارتباطات الفزيوليجة الوراثية قط
وإنما هي كنف ومحضن خصه الله بجملة من خصائص الخير والمودة والمعاشرة الحسنة والمسؤولية التي تثمر علاقات حميمة تشعر الأبوان بأبوتهما والأبناء ببنوتهم
فتنشأ علاقات إحسانية عاطفية حنونة متبادلة بين الطرفين بكل سلاسة وبكل طواعية
ولا يحتاج المرء حينها مع مثل هذه الحالات للحديث عن " الإحسان بالوالدين " وارتباطاته المادية والمعنوية...
إذ إن الحديث عنه يدل عن وجود اختلالات في القواعد التي تفضي إلى الحب والود والوصال
وهنا دور الناصح والمربي والمغير
فقد تكون النصيحة للفرد حقا
وبالتوازي يجتهد المصلحون في النصح والتغيير لتربية أجيال من الآباء والأمهات يكونوا مؤهلين للقيام بواجباتهم نحو أبنائهم وإقامة أسرة الحب والود بدل الفشل فتكن النتيجة أسرة البغض والنفور
إنها الحياة وإنها وظيفة الإصلاح فيها للمستقبل
وإن المرء لايجادل في ضرورة الإحسان للوالدين
فكيف السبيل لإنقاذ علاقات انسانية بوالدين وأبناء
يقفان امام قاضي محكمة أو ابن يقتل أباه او يهجر امه أو غيرها من مظاهر النفرة التي تعج بها أوساطنا
فهل المدخل للتغيير نصح وإرشاد فقط ؟؟
أم أن الأمر وحده لا يكفي ؟؟
فما يفسده الدهر لايصلحه العطار حينا
وللنقاش بقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.badda.c.la
همس الجنوبي
نجم تمزموطي
نجم تمزموطي
همس الجنوبي


عدد المساهمات : 371
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
العمر : 45
الموقع : www.badda.c.la

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: إلى آباء المستقبل : أعينوا أبناءكم على طاعتكم   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالسبت أبريل 10, 2010 8:53 am


وبالوالدين احسانا
اضغط هنا لقراءة الموضوع قبل قراءة الرسالة أسفله

بعد قراءتك للموضوع الهادف
إقرأ الرسالة أدناه
إلى آباء المستقبل : أعينوا أبناءكم على طاعتكم
1\ هل نعرف أبناءنا حق المعرفة ؟
من منا لا يعرف ابنه ؟ اسمه , تاريخ ولادته , طوله وزنه ... لكن ليس هذا هو المقصود . فمعرفة الابن تعني بالاضافة إلى هذا و ذاك معرفة ميولاته و اهتماماته و أفكاره .. وهذا النوع من المعرفة لن يحصل عند المربي إلا بالتواصل مع الابن . و المقصود بالتواصل هو مصاحبة الابن و ربطه بعلاقة الصداقة و الحديث معه في أمور عامة اجتماعية و رياضية و سياسية و اقتصادية .. هذا النوع من التواصل سيمكن المربي من معرفة شخصية الابن : كيف يفكر , ماذا يريد , ما هي اهتماماته ...
وللأسف فبعض الدراسات أثبتت أن تواصل المربين مع الأبناء لا يرقى إلى المستوى المطلوب بل ولا يتعدى بضعة دقائق يوميا . و تبقى إيطاليا هي أول دولة يتواصل فيها الآباء مع أبنائهم بمعدل 15 د في اليوم .
2\ كيف تعبر عن حبك لابنك ؟
إن مسالة الحب المتبادل بين الآباء و الآبناء أصبحت تطرح أكثر من سؤال في وقتنا الراهن , فإذا كان كل من الآباء و الأمهات يحبون أبناءهم بالفطرة ,فإن التعبير عن هذه العاطفة اتجاه الأبناء ليس بالأمر البديهي , و البوح به لا يخلو من فوائد . فما هي أخي المربي آخر مرة أخبرت ابنك بحبك له ؟إذ لا يكفي أن نحب أبناءنا لكن ضروري كذلك أن نخبرهم بحبنا لهم وذلك بشتى الوسائل منه
1\ أن نشجعهم و نقدر مجهوداتهم في الدراسة كما في اللعب و باقي الميادين .
2\ أن تبني معهم التاريخ المشترك كأن تخرج ألبوم الصور العائلي و تحكي لهم بعض القصص عن الفترة التي لم يعيشونها معك .
3\ أن نحترم قراراتهم في اختيار اللباس و الاكل و كل مايتعلق بالذوق عموما دون مخالفة الشرع
4\ اصغ إلى ابنك وركز انتباهك نحوه عندما يحدثك . و لا تحاوره و انت منشغل مثلا بالتلفاز أو قراءة الجريدة ...
5\ احضن أولادك و قبلهم وقل لهم أنك تحبهم .. فالطفل يحتاج أربع ضمات في اليوم ليعيش و ثمان ضمات في اليوم لينمو .
وأخيرا أخي المربي لا تفتر عن بعث رسائل إيجابية لأبنائك سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة كأن تخبرهم بأنهم أذكياء و متفوقون و متفاهمون ...و حذار من الرسائل السلية كأن تكثر من ذكر اخفاقاتهم أو تصفهم بالغباء ...
وتذكر أن ابنك مخلوق ضعيف قليل التجارب لا حول له و لا قوة ... فلا تحمله ما لا يطيق , وتذكر دائما قول الله عز و جل Sad و كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ).

3\حاجات الأبناء :
يمكن تعريف الحاجة بكونها حالة من النقص و الاضطراب الجسمي و النفسي و التي إن لم تلق إشباعا أثارت لدى المرء نوعا من التوتر و القلق و الضيق . و بالرجوع إلى هرم ماسلو في ترتيب الحاجات يمكن اعتبار الحاجة الايمانية و حاجة الابن إلى التقدير و الاعتبار و الحاجة إلى الانتماء
و الحب و القبول أهم الحاجات التي قد يغفل عنها الآباء .
صحيح أن الآباء لا يألون جهدا من أجل توفير الحاجات الأولية أو الفيزيولوجية لأبنائهم مثل التغدية و التطبيب و الاستتقرارو الملبس , ولكن قد يغفل كثير منهم عن حاجات الأبناء النفسية و الروحية .
فظاهرة الحريك مثلا التي تسيطر على كثير من عقول أبنائنا مردها إلى عدم اشباع حاجة الانتماء عند الابن منذ نعومة أظفاره : انتماؤه للاسرة , انتماؤه للحي , للمدينة ثم انتماؤه للوطن و الأمة
أما تلبية الحاجة الايمانية عند الطفل فهي صمام الأمان من كل الانحرافات السلوكية و العقدية التي تهدده , فتلقين الولد مبادئ الاسلام السمحة و الوسطية و الاعتدال منذ الصغر تحميه من كل تطرف ديني أو غير ديني .


4\كيف تجعل ابنك يطيعك ؟

قبل أن نباشر الكلام على قواعد تجعل الأبناء بارين بآبائهم , تذكر أخي المربي أختي المربية أن الجزء المهم من ابنك لم يكتمل بعد , وهو نضجه العقلي و العاطفي و الجسمي , ومن ثم فأنت تتوفر على الوقت الكافي للتربية . و تذكر كذلك أن ابنك ضعيف و قليل الخبرة في الحياة كما أنه في مرحلة تجعله كثير التقلبات .
ومن ثم لكي تساعد ابنك على طاعتك :
&\ حاول ألا تجعل رضاك عنه متوقفا على أمر واحد كالنجاح في الدراسة مثلا , بل ارض عنه و شجعه إذا رأيته مواضبا على صلاته مثلا أو كل عمل حسن .
&\ احذر الاكثار من اللوم و العتاب و النقد الهدام , وعليك احترام قدراته , واعلم أن طاقته غير طاقتك , , واجعل نفسك دائما في مكانه لتحس به أكثر .
& \علمه و لا تعنفه عملا بحديث سيد المرسلين عليه الصلاة و السلام Sad علموا و لا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف ).
&\ تقبل ابنك كما هو بحسناته و سيئاته ... و لا تنسى أن تقابل ابنك بالابتسامة و طلاقة الوجه , فإذا كان تبسمك في وجه أخيك صدقة , فأولى أن تبتسم في وجه ابنك , فالابتسامة تكسر كل القيود و تجعل الأرواح تحلق عاليا متعانقة في سماء الحب و المودة الأسرية .
وأخير أخي المربي أختي المربية لا بد من بناء علاقة جيدة مع الابن مبنية على التفاهم و المودة
و الرحمة و التقدير , و قد ثبت ان ثمار مثل هذه العلاقة تكون سرعة انجاز العمل المطلوب .
.
وتذكر :
1\أن الابن يمتلك قدرة كبيرة على تحمل والديه , فهو أطول منهما نفسا إذا تعلق الأمر بالعناد و التحدي .
2\ أن الثناء و التقدير يؤثران في سلوك الابن أكثر من التوبيخ و الزجر .
3\ ابنك يحب الأمور الجديدة و يحب تعلمها دون إكراه أو غضب ..
5\ماهي مميزات المربي الإيجابي ؟
المقصود بالمربي الايجابي من يبحث عن أنجع السبل و أحسنها لتربية أبنائه , و إيصالهم إلى الهدف المنشود دون أن يترك في حياتهم الاجتماعية و النفسية جراحا قد يعانون منها طوال حياتهم .
سنقف حسب ما يسمح به المقال عند ثلاث مميزات أساسية للمربي الايجابي :
1\ المربي الايجابي هو الذي يتعامل بعقلية المربي :
و مع أن هذا الأمر يبدو بديهيا إلا أن الكثير من الآباء و الأمهات يتعاملون بعقليات مختلفة عن عقلية المربي . يقول د. مصطفى أبو السعد إن من المربين من يتعامل بعقلية القاضي , ومهمة القاضي الرئيسية كما نعلم هي إصدار الأحكام على المتهم , ومن ثم فلا غرابة أن نجد مربيا لا يمل من إصدار أحكام على ابنه : أنت كذاب , أنت غبي , أنت ضعيف .... ومع أن الابن قد يكون كذب مرة لسبب من الاسباب قد يكون مشروعا نفسيا كحماية النفس مثلا , الا أن الأب قد أصدر حكمه النهائي على الابن بأنه كذاب . ومع تكرار هذا النعت طوال الوقت على مسامع الابن فإنه فعلا يصبح كذابا . لأن عقله الباطن برمج على الكذب من شدة ترداد هذه الصفة . لذلك أخي المربي سامح ابنك إذا أخطأ و لا تتسرع في إصدار الاحكام .
من الآباء كذلك من يتعامل بعقلية المحقق , ومن مهام المحقق الرئيسية كثرة الآسئلة
و الاستفسارات مع الأبناء : أين كنت ؟ أين ذهبت ؟ لماذا فعلت ؟ لماذا لم تفعل ؟ ...فيرهق عقل الابن بكثرة الاسئلة التي تحمل في طياتها الكثير من اللوم و العتاب .
وهذا النوع من التعامل مع الأبناء يجعل هذا الأخير محبطا و كثير التوجس بل و فاشلا في حياته بسب خوفه من أن يفعل فيقال له لم فعلت , أو لا يفعل فيقال له لمذا لم تفعل ؟ ؟..
ومن الآباء كذلك من يتعامل بعقلية السجان , وهو الذي يتقن ثقافة المنع على صيغة : لا تفعل \ أو افعل . ..إما لشدة حبه لابنه و خوفه المبالغ فيه أو لأسباب أخرى , فيمنع ابنه من كل شيئ. و الصواب هو أن نربي أبنائنا على ثقافة المناعة لا ثقافة المنع .
هذه أخي المربي أختي المربية ثلاث عقليات قد يتعامل بها المربي من حيث يدري أو لا يدري .
2\و المربي الايجابي هو الذي يطبق قاعدة : حول و لا تبتر.
وذلك بعدم بتر السلوك غير المرغوب فيه عند الطفل وهي قاعدة ذهبية في تربية الأبناء , فعندما نسعى إلى تغيير السلوك الغير المرغوب فيه عند الابن بطريقة عنيفة و فضة , فإن هذا السلوك قد يختفي ظاهريا و مؤقتا أمام التهديد و التعنيف , لكنه لا يلبث أن يظهر من جديد و بقوة عندما تتهيء له الظروف , ذلك أن السلوك ما هو سوى نتيجة لمعتقد أو فكرة في عقل الابن , وإذا لم نعمل على تغيير المعتقد و الذي غالبا ما يتحول إلى شعور و عاطفة ومن ثمة إلى سلوك . فإن النتيجة تكون هي كبت هذا السلوك و تشجيعه على الترعرع في الخفاء .
لذلك فالمربي الايجابي هو الذي يسعى إلى الاقناع بشتى الوسائل بدل أن يبتر السلوك . وهذه العملية تتطلب الكثير من الوقت و الجهد , فإذا كان مرض بسيط كالزكام يتطلب مثلا أسبوعا لكي يشفى منه الابن , فإن السلوك المتجذر في حياة الابن يتطلب على الأقل سنة أو أكثر لكي يختفي من حياة الابن و لكن بدون عنف و بأسلوب الاقناع و تحويل اهتمامه إلى نشاط آخر .
فالصلاة مثلا عبادة وركن اساسي من أركان الاسلام,والابن إذا لم يقتنع بهذا الامر فإن المربي سيجد صعوبة ليكرس فريضة الصلاة في حياة الابن , بمعنى أن قناعة الابن لم تكتمل ولم تحصل بكون الصلاة فريضة ربانية ...ومن ثم فهو قد يمارسها كسلوك خوفا من العقاب , ويتركها بمجرد اختفاء رقابة المربي . و الصواب هو أن نحبب أبناءنا في الصلاة كعبادة وفريضة ربانية يحبنا الله تبارك و تعالى إذا أديناها ... صحيح أن الرسول صلى الله عليه و سلم أمرنا ان نضرب الأطفال عند بلوغهم عشر سنوات إذا امتنعوا عن الصلاة , ولكن الضرب المقصود به هنا هو إشعار الابن أن أمر الصلاة هو جد لا تساهل فيه , فإذا حصل ذلك في ذهن الابن فلا داعي لضرب الابن حتى لا يتحول إلى كره للصلاة لا قدر الله .
فقاعدة (حول و لا تبتر ) إذن تستدعي من المربي أن يحول السلوك الغير المرغوب فيه و لا يبتره وذلك عن طريق الاقناع و التحبيب و التحفيز .
3\ و المربي الايجابي هو الذي يتعامل بحب و مودة مع المتربي .
و للحب علامات يجب على المربي أن ينتبه لها أبا كان أو أما , منها : أن الابن يقلد من يحب , ومن ثم فهو يقلد اباه أو البنت تقلد امها إذا شعرا اتجاههما بعاطفة الحب . وهو يستشير أبواه في اموره الخاصة بل و يريد دائما ان يكون معهما و بالقرب منهما , ويسعد باللعب معهما , وهو كذلك يسيئه ما يسيئهما و يفرح لما يفرحهما , هذا إذا شعر بحبهما له .

هذه أخي المربي أختي المربية مجموعة من الأفكار الاجرائية و العملية نحسبها ممكنة التطبيق مع الأبناء وذلك لكي يتسنى لنا إنجاح الفعل التربوي معهم في زمن أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه زمن العولمة .
بقلم ذ محمد بن عواد
منقول تعميما للفائدة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.badda.c.la
ابو مصعب
تمزموطي فعال
تمزموطي فعال
ابو مصعب


عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
الموقع : tkafol.c.la

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: رد: انت ومالك لابيك   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالإثنين أبريل 12, 2010 10:13 am

ان ماتتعرض الاسر مما ذكره همس الجنوب لغيظ من فيض لكن حسبنا ان نقي انفسنا وان نلتمس السبل الكفيلة لذلك.
كثير من الاباء لا يساعدون أبناهم على طاعتهم وطاعة خالقهم ،الاباء اصناف وتلاوين لكن العاقل لا يعامل الاساءة بالاساءة ( فاعفوا واصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم ) الجواب بلى .
ابونا ابراهيم عليه السلام كان ابوه مشركا ومن زعماء قومة وليس على وجه الارض ظلم اكبر واشنع من الشرك بالله = ان تجعل لله ندا وهو خلقك = رغم ذلك تعامل سيدنا ابراهيم مع ابيه آزر باللين والشفقة ولم يمنعه شركه بان يستغفر له قبل ان يتهى عن الاستغفار للمشرك.انظر كيف خاطب ابراهيم اباه يقول الله جل وعلا في سورة مريم

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا

(41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا

يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي

مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43
)
يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ

عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ

الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ

عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ

وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي

إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ

اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48)


يا ابت... ياابت ...ياابت ...يا ابت... سلام ..

فنسأل العلي القدير ان يرزقنا الحكمة وان يغفر زلاتنا وان يهدينا سواء الصراط وان يجازي عنا والدينا خير الجزاء ونساله جل في علاه ان يهدى كل انسان الى صلاح الدين والدنيا آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس الجنوبي
نجم تمزموطي
نجم تمزموطي
همس الجنوبي


عدد المساهمات : 371
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
العمر : 45
الموقع : www.badda.c.la

انت ومالك لابيك Empty
مُساهمةموضوع: رد: انت ومالك لابيك   انت ومالك لابيك I_icon_minitimeالإثنين أبريل 12, 2010 1:00 pm

وإنه لقرآن حكيم
حريص على تعليم الناس الحكمة في العمل والسلوك
وفي منهج الدعوة والتواصل مع الناس عامة
ومع الخاصة التي ابتلي سيدنا ابراهيم في ممارسة دعوته الى الخير فيهم(الوالدان)
فما كان منه أن يقابل الإساءة بالإساءة
عندما تلقى الوعيد من أبيه آزر
" قال أراغب أنت عن آلهتنا يا ابراهيم ، لأرجمنك واهجرني مليا"
فما كان من سيدنا ابراهيم الخليل إلا :
1- اللين في المعاملة(المجادلة بالتي هي أحسن) مع الوالدين والعطف والشفقة(تكرار يا أبت)
2- الدعاء والإستغفار للوالدين
3- اسداء النصح وبيان طريق الهداية بالحجة والبرهان (الأخذ والرد في الكلام مع الوالد)احقاقا للحق وزهقا للباطل ؛ (لما تعبد مالايسمع ولايبصر ولايغني عنك شيئا)= دليل عقلي منطقي /
(لاتعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمان عصيا)
+ (إني أخاف ان يمسك عذاب من الرحمان فتكون للشيطان وليا)
= الوعظ والإرشاد بوظيفة لغوية توجيهية
4- وهنا القرار من سيدنا ابراهيم في المعاملة مع الوالدين بعدما رفض آزر سلوك طريق الحق=
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ
اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا
= اعتزال دار الشرك والظلم والحيف
ومع ذلك يبقى الدعاء والاستغفار والإحسان للوالدين
(قبل أن ينتع الدعاء للمشركين لما اقترفوا من عظيم الإثم)
أفيكون الحديث عن مشاكل اجتماعية انسانية والمحاججة لها بأدلة وحجج عن موضوع هو أعظم المواضيع وأخطرها على سلوك الإنسان (التوحيد/ العقيدة)؟؟؟
قد يكون الأمر كذلك خاصة إذا استقصينا نصوص القرآن التي نجدها تقرن طاعة الله وشكره بطاعة الوالدين في المعروف وشكرهم على نعمهم علينا الكثيرة...
فاللهم أيدنا بتأييدك ووفقنا بتوفيقك للقيام بمسؤولياتنا في الحياة نحو أبنائنا والإحسان لوالدينا والهمنا طريق الهداية لنسلك بأبنائنا اليها ونعينهم على طاعتنا في المعروف
ووفقنا لتربيتهم التربية السوية التي لاتترك فيهم أخاديد الشقاق والمرض المعنوي والنفسي
"ربنا اغفر لنا ولوالدينا "
" ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.badda.c.la
 
انت ومالك لابيك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات واحة تمزموط ( تمزموط همس الجنوب ) :: " وإنك لعلى خلق عظيم " ؛ ( قضايا الإسلام والمسلمين )-
انتقل الى: