الى عائلة المرحومة

اقدم لكم تحية من قلب حزين وفؤاد جريح
فاني اكتب اليكم خطابي هذا وبي من الالم مالا يعلمه الا الله ومن الحزن مالا نهاية له فقد احسست بفقدها بالحسة واللوعة خصوصا بهذه الطريقة ومما يزيد من عظم المصيبة وفداحة الخطب ان يتخطفها الموت وهي لا تزال في ريعان شبابها ومقتبل العمر ولذلك كان الصبر على فقدها من اشق الامور
نعم ان المصاب عظيم والخطب جسيم ولكن ما فائدة الجزع مما ليس منه بدوما جدوى الحزن فيما لا سبيل الى دفعهفتجلدوا وعلموا لكل اجل كتاب والى كل عمر نهاية والاجل اذا جاء لا يؤخر واستعينوا بالصبر والصلاة فليس لكم في هذه الحالة سواه فان افضل شيء عند نزول المصائب هو الصبر عليها عسى ان يذهب شحنكم وتخف لوعتكم
واني لادعوالله ان يجزل توابها ويحسن مابها ويجمل عزائها وان يتغمدها برحمته الواسعة ورضوانه العميم كما اساله ان يتلطف بكم وان يلهمكم الصبر الجميل انه سميع مجيب

ان لله وان اليه راجعون قل تعالى كل نفس دائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة