موضوع: الام التي ضحَّت بعينها الأربعاء مايو 19, 2010 3:31 am
يحكى ان امرأة عوراء عاشت الحياة وقسوتها بعد رحيل زوجها. وقد خلف لها ولدا بلا سند مادي او معنوي. فعملت بعين واحدة لتقوم بتربية طفلها الذي بدأ يكبر. ادخلته المدرسة وهي تمسح دمعة مراقة في اول يوم مدرسة له، وهي ذكرى تبقى عزيزة على قلب كل أم وقد بدأ وليدها ينسلخ عنها.. لم تطق صبرا على بعده.. لحقت به الى المدرسة لتطمئن عليه وتثلج قلبها برؤياه. وعندما عادا الى البيت لمحت مظاهر الحزن على وجه وحيدها سألته السبب: فاجاب الطفل بكل براءة الطفولة وعفويتها امي: لا اريدك ان تأتي الى المدرسة. لقد سخر منك رفاقي وضحكوا على عينك المقلوعة.. لم تهتم الام كثيرا لملاحظة وحيدها معللة صراحته بعفوية الطفولة..
مرت الايام والام تسقي وحيدها من نببع حنانها وعطائها حتى غدا يافعا تفتخر به وتزهو بشبابه وتألقه.. لكنه اصر في كل مناسبة على ابعادها عن حياته لخجله منها ومن عينها المقلوعة كي لا يحرج بشكلها واذا تصادف ولمحها احد رفاقه تثور ثائرته ويتفوه بافظع الالفاظ ويجبرها ان تختفي امام خلانه واصحابه.. تلملم الام جراح عاهتها في نفسها المطعونة بسيف اغلى الناس، ولا تملك الا عينا واحدة للبكاء تذرف دمعها بسخاء حزنا على الدنيا واساها. وتدعو لولدها بالهداية وتحاول ان تعوض عن عينها باغداق حنانها وعطفها.. لكنها اكتشفت ان لا سبيل لاقناع ولدها بقبول عاهتها حين فضل الهروب منها وعنها، وآثر الدراسة في اميركا حيث يتحرر من امه، وانقطع حتى عن مراسلتها الا قليلا عندما يحتاج الى المال او المعونة.. مرت الايام.. سمعت من اهل لها واقارب ان ولدها قد تزوج ورزق بابناء.. هاجت عليها عاطفتها واستجمعت ما تبقى لها من قوة ومال يعينانها على السفر اليه واحتضانه فيفرح هذا القلب المكلوم ولو قليلا بلقياه، وتلقى احفادها الصغار وقد ذاب قلبها حبا عليهم..!!
حملت ما حملت من هدايا وقصدت البلد البعيد، فتحت لها كنتها الباب، رحبت بها واسرعت الى زوجها تبشره بقدوم امه.. خرج ابنها اليها متجهم الوجه بادرها بفظاظة الولد العاق: لماذا لحقتني الى هنا؟؟ الم اهرب منك؟؟ ماذا تريدين مني؟؟
كانها صاعقة نزلت على رأس الام المسكينة، لم تحتمل الصدمة خرجت من عنده وكادت تقع ارضا.. تحاملت على جرحها.. وعادت الى بلدها حيث الوحدة والكرامة على نفس الطائرة التي اقلتها اليه..!!
مر الزمن !! صار فيه الولد اباً فعرف قيمة الام والاب، وفي يقظة ضمير ندم على فظاعته وفظاظته فقرر العودة الى البلد لزيارة أمه ليستغفرها على فعلته.. قصد بيتها ليفاجأ بأنها رحلت عنه الى شقة تكاد تكون مأوى لا بيتا، لكن المأوى ايضا مغلق.. سأل الجيران عن امه! اجابوه: بان امه قد فارقت الحياة قبل ايام قليلة لكنها تركت له رسالة:
أمسك بالرسالة بيد انتابتها رجفة الحسرة، قرأ فيها:
ولدي الغالي: يعز علي ان افارق الدنيا دون ان اراك. لكنها رغبتك ان اظل بعيدة عنك كي لا تنحرج برؤية امرأة عوراء.. لكن سأحكي لك حكاية اخفيتها عنك عمرا كي لا احملك منتي.. عندما كنت طفلا صغيرا تعرضت لحادث مريع ذهب بعينك، ولم يكن هناك بديل عن ان اهبك عيني ترى بها الدنيا.. اما انا فتكفيني عين واحدة ارى بها وجهك الغالي.. هي حكاية واقعية.. ولنا ان نخمن نهايتها، وكيف قضى هذا الابن العاق بقية عمره!!..
ali bammou المشرف على منتدى تلاميذ وطلاب تمزموط
عدد المساهمات : 101 تاريخ التسجيل : 13/12/2009 الموقع : BAMMOU88@HOTMAIL.COM
موضوع: رد: الام التي ضحَّت بعينها الأربعاء مايو 19, 2010 5:03 pm
جزاك الله خيرا يا عاشقة الفردوس على هده القصة المؤثرة والتي تبن لنا دور الام وحنانها وتضحيتها باغلى ما لديها من اجل ابنها وبالرغم من رفض ابنها لها ظلت متمسكة به وتدعو الله ان يهديه وهدا يبرهن لنا قيمة الامهات ومن الواجب علينا طاعتهما والدعاء لهما بالمغفرة والرحمة.وان مصير الابن العاق هو النار اللهم قينا من النار يارب اللهم ارزقنا طاعة الوالدين ووفقك الله ياعاشقة الفردوس
عبد اللطيف المشرف العام على شؤون نادي المعرفة
عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 19/01/2010 العمر : 44
موضوع: رد: الام التي ضحَّت بعينها الأربعاء مايو 19, 2010 11:47 pm
من المقولات الشائعة في اوساطنا مايلي الله اسمح لينا في حق الوالدين الله ارزقنا طاعة الوالدين ويدينا في رظاهم كلنا جميعا نعرف مصير الانسان العاق لوالديه في الدنيا والاخرة وكلنا رجاء ان نعمل بحديت رسول الله صلى الله عليه وسلم اللدي حتنا علي العناية ببر الوالدين خاصة الام كما نهانا من الاساءة اليهما يقول تعالى في محكم تنزيله وقضى ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا واختم بالحديت النبوي الشريف الجنة تحت اقدام الامهات نسأل الله عز وجل ان يجعلنا حميغا من الطائعين لوالدينا ويهدي العصاة الي الطريق المستقيم .
البدراللطيف المشرف العام على المنتدى الثقافي
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 27/10/2009
موضوع: قصة مؤترة لكن للأسف تتكرر؛ فليحذر كل منا أن يكرر إحدى صورها الجمعة مايو 28, 2010 12:02 pm
هذا الأسبوع بالضبط، حكى لي أحد الأصدقاء قصة ابن بلد له من الجنوب ،كانت أمه تدرسه بما تربحه من بيع البيض؛ولما توظف ، أصبح كلما أراد أن يغادر بلاده التي لا يزورها الا نادرا جدا جدا ؛لا يرضى أن ينتظر الحافلة معية أمه على نفس الحافة التي تقف فيها أمه فيقف دائما في الحافة المعاكسة لأمه؛لأنها معروفة ببائعة البض.... وقصتك هذه ذكرتني أيضا بقصة أخرى ملخصها: أن أحد الأزواج طلبت منه زوجته أن يذبح أمه ويأتيها بكبدها،ففعل وهو في الطريق تعرض له قطاع الطرق،فإذا بهم يرون شيئا يتحرك وينبض في "قبعة" جلبابه ولما فتشوا وجدوا كبد أمه هي التي تتحرك و تخفق خوفا ورحمة على ابنها الذي ذبحها........ اللهم جملنا بالتواضع، وأعنا أن ندوس على أنفسنا متى سولت لنا تكبرا على والدينا.أو بررت لنا ذلك، أو مثلت لنا هي و الشيطان رحمتهم قسوة و غلظة شكرا على هذه [b]المساهة]
tamzmoutiya تمزموطي بارز
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 14/01/2010
موضوع: رد: الام التي ضحَّت بعينها الأربعاء يونيو 02, 2010 4:16 am
قصة مؤترة جدا للاسف كم من شبابنا اليوم يرفعون اصواتهم فوق اصوات الوالدين والام والاب فكم منا يعصيهما و نسوا ان دعوة الام او الاب مستجابه حينما تتعلق الدعوى بالابن ..
ما امل بر الوالدين .. ما اجمل تقبيل الام بيدها وعلى راسها وكذلك الاب الى كل عاصي وعاق تب الى الله قبل الندم تب الى الله قبل الندم تب الى ربك شكرا عاشقة الفردوس على القصة
said amzil نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 06/11/2009
موضوع: رد: الام التي ضحَّت بعينها الأربعاء يونيو 09, 2010 6:38 pm
كلمة ام تذكرني بالمرأة التي عانت واجتهدت وكدت في سبيل أبنائها فهي التي حملتك تسعة أشهر وأرضعتك حولين كاملين وسهرت الليالي لتنام،وصبرت على الجوع لتشبع، وقاست في حياتها لترتاح...، فلما الاستغراب ان ضحت بعينيها وهي مستعدة لتضحي بروحها من أجلك ؟ نحن متأكدين بأن الأم مستعدة لكل شيء من أجلك أنت أيها الابن، وفي المقابل هل أنت مستعد لكل شيء من أجلها ؟ هل يمكنك أن تضحي بعينيك من أجل التي حملت ؟ لا، بعين واحدة من أجل التي ربتك ؟ لا، بكلمة طيب وعمل طيب من أجل التي ضحت من أجلك ؟ احرس على بر والديك لكي تضمن بر أبنائك.