ابو ابراهيم المشرف العام على منتدى الأخبار والمستجدات
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 27/10/2009 العمر : 53 الموقع : http://timgounsa.piczo.com
موضوع: كاد المعلم أن يكون ..رسولا الخميس أكتوبر 14, 2010 2:05 pm
من منا لا يتذكر القصيدة التي جاء في مطلعها "قم للمعلم وفه التبجيلا " والتي حرص المعلمون على تلقينها للتلاميذ جيلا بعد جيل ، مركزين على تبجيل المعلم ورفعه إلى درجة النبوة فهل نتفق جميعا مع الشاعر في قوله " كاد المعلم أن يكون رسولا "؟ من وجهة نظري هذه المقولة تحمل وجهان ، الأول: أن المقولة هي في حق المعلم قليلة ولا تستوفه حقه ، لان التعليم رسالة وليس مجرد وظيفة فإذا كنا نؤدي وظائفنا فان المعلم يحمل في عمله رسالة تنشئة العقول وتهذيب النفوس تربية النشء على التمييز بين الخطأ والصواب ولعمري لهي المهمة التي جاء بها الرسل والأنبياء ، ولسنا هنا بصدد دراسة القصيدة وتحليل مضامينها ومعانيها لتسألوا عن صاحبها وميزانها ولكننا نناقش أهمية وظيفة التعليم وما تحمله في طياتها من مسؤولية كبيرة وصدق الله العظيم إذ قال " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان .." فإذا سلمنا أن المعلم ليس مجرد شبه رسول أو كاد أن يبلغ درجة الرسالة بل هو في الحقيقة رسول ولكن دون وحي فإننا نقصد به المعلم الذي يتفنن في أداء واجبه ، هو الذي يعتبر تلاميذه أبناءه وأمانة عنده ، لا يسبهم ، لا يهينهم ، لا يدخن في الفصل ولا ينطق بالفحش ولا يسب الدين وهي كذلك التي لا تتبرج أمام طلابها ولا تترك التلاميذ في القسم لشرب القهوة والنميمة عند الضاوية ... آنذاك يحق لنا أن نقول " كاد المعلم أن يكون رسولا ". الثانـي : قد يصح أن نقول كاد المعلم أن يكون شيطانا وحاشا لله أن يتشبه المعلم بالرسول ، ولكن دعونا لا نعمم هذا الوصف على كل المدرسين لان المعلم الذي نقصده ليس الذي اشرنا إليه سابقا ألا تتفقون معي أن المعلم الذي يسب الدين أمام أطفال أبرياء وينعتهم بأبناء الكلاب و .. شيطان . لقد تغيرت لدينا اليوم موازين القيم وأصبحت المعايير مبنية على أسس غير التي كانت لدى السلف الصالح فمثلا جل رجال التعليم يرون أن أصاحب الوظائف الإدارية والعسكرية غيرهم هم إما مرتشون أو مختلسون للمال العام في الوقت الذي يرى أن مهنته شريفة والواقع كذلك إذا قام بالواجب، أما إذا ضيع الأمانة فهو أكثرهم جرما ، فالموظف الذي غش في صفقة ما او ارتشى يتوقف تأثيره السلبي عند تلك الصفقة او ابعد منها بقليل في حين ان المدرس الذي يغش في عمله يدوم تأثيره طويلا ويشمل عدة أجيال ، دعوني اضرب لكم مثلا من وسطنا المعاش في البادية ، سارق التمر في الحقول او الرمان او سارقة الفصة او إحدى الغلال يعتبر جرما كبيرا في حين ان سرقة ماء الساقية نراه مجرد مخالفة بسيطة والحقيقة غير ذلك فسارق الماء قد سرق جميع الغلال وبالتالي فهو اكبر جرما وكذلك هو الحال بالنسبة للمعلم مقارنة بالوظائف الأخرى لان المعلم الذي لا يؤدي دوره يسرق مستقبل الأمة ويضيع منبع ازدهارها وتقدمها الا تتفقون معي انه شيطان . اخي المعلم ، اختي المدرسة ، ايها الاستاذ المحترم ، اتق الله في عملك ، واعلم حجم المسئولية الملقاة على عاتقك وانظر اذا ماكنت تريد ان تكون رسولا او شيطانا . وهذا ايضا ينطبق على جميع المهن والوظائف ، فلاحة ، تجارة وصناعة ووظيفة.
همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
موضوع: المعلم في ميدان رسول مهنته أو حرفته أو ... الخميس نوفمبر 11, 2010 6:55 am
مافتيء المعلم يعلم الناشئ: - يعلمنا المعلم الأول (الأبوان)أصول التربية والمعارف الأولية بالحياة - منا من يعلمه المعلم أصول البناء أو الخياطة أو التجارة أو النجارة ..وقد درج في الاستعمال الدارج (المْعَلَّمْ / و المتْعَلَّمْ) - ومنا من يعلمه المعلم داخل المدرسة أبجديات الألفباء والعلوم الخاصة والدقيقة والإنسانية والطبيعية فهو معلم تلك العلوم بمعارفها ويشترط فيه أن يكون مؤهلا تربويا ليحسن التعامل مع المتعلم/الإنسان المبتدئ ، وهو إضافة لذلك يربيه على القيم؛ المواطنة ، الدين ، النظام ، البيئة... هذا جانب ؛ أي أن المعلم لايفهم منه المدرس قط وإنما مطلق المعلمين ولكل معلم رسالة فالنجار والتاجر والخياط والجزاء لكل وظيفة وخدمة ورسالة في المجتمع مع أفراد المجتمع وأمام ذاك التعدد تطرح مسألة الإخلاص/ الإتقان / التفاني / الإصلاح / ...في ذاك العمل = كل ذلك مطلوب عند كل من أولائك وإني لأخشى قراءة الموضوع واعتبار المعلم وحده فقط المدرس الذي أجد في النص نوعا من التحامل عليه؛ وكأن أبا ابراهيم أخطأ في محاولة لفت أنظارنا إلى سلوكات بعض الغشاشين في قطاع التعليم ، أولائك أبا ابراهيم هناك قنوات لمحاسبتهم والتضييق عليهم متى ثبث غشهم وفي ذلك فلنتعاون جميعا أسرة ومدرسة * أما شيطنة فكرة كاد المعلم أن يكون رسولا بقولك " كاد المعلم أن يكون شيطانا " فهو الذي لانريده لمن كرمته ثقافتنا الدينية وندين لهم اخلاقيا - لمن أخلصوا منهم وأتقنوا وتفانوا- بكل الحب والوفاء مع العلم انه الشعور نفسه منا لمن خاط فأتقن أو حرث فأحسن أو حلَّقَ فأجمل... مع تقديري واحترامي لغيرتك على التعليم ووضعه لكن اعلم أن المدرس ليس دائما السبب وأن ثمة مشاكل مركبة ومترابطة هي السبب في كل مايمكن أن يدفعك إلى نبش الموضوع وإن جانبك الصواب رؤية في محاولتك البريئة لذاك الموضوع الشائك تحياتي وتقديري لكم