موضوع: عــــيـــــد الــمــدرســـــــة الأحد نوفمبر 15, 2009 9:03 am
إننا حين ننتقل بالطفل من عالمه الصغير إلى عالم أكبر هو المدرسة،يكون بحاجة إلى التواصل معه و مع المدرسة،فهو نقطة قزميه في عالم أرحب؛وعلى هذا الأساس فالأسرة مدعوة أكثر من أي وقت مضى في مراحل نمو طفلها إلى اليقظة و التتبع. ولا يفوتني الإشارة هنا إلى أن المدرسين –بعضهم- يهتم بمتعلميه بقدر اهتمام آبائهم بهم،يبدوا له ذالك من هندامهم ونظافتهم و تحاضيرهم و يقظتهم داخل الفصل. إننا نحتفظ ببعض الذكريات لما كنا تلاميذا ،ولا نريد لها أن تتكرر على إخواننا و أبناء بلدتنا،بل ربمّا حدث بعض منها:وإني لا زلت أسأل نفسي عن ذالك المدرس( ة) الذي يبادل مدرسا آخر-وقت العمل- رسائل ورقية ؛ و أنا ألمحه من داخل حجرة دراسية بمرسة الزاوية، في زيارة لي لأحد المدرسين أصدقاء الدراسة، ثم أرسل أحدهم تلميذا ليتجسس عن هويتي ؛ خشية أن أكون مفتشا أو من لجنة ما..و طلب منه أن يخفي تجسسه بالرغبة فقط في معرفة ما وصلت إليه عقارب الساعة ،ثم أخبرني ذالك التلميذ عن تفاصيل تلك المسرحية وأن مدرسه لديه ساعة و هاتف نقال. دلالة هذه الحادثة تؤكد قناعتنا بضرورة الإلحاح على معرفة تفاصيل ما يجري في القسم،فالآباء مدعوّن إلى متابعة ما يجري وقت الدراسة ، والى السؤال عن سير أبنائم في تعلماتم ،و أن التخلي عن ذالك خيانة للتربية بمفهومها الواسع .
أجل، آن للطفل القروي أن يعتنى به -بقدر المستطاع- في عمر حياته الدراسية ؛كي يتوجه إلى المدرسة و الشوق يسبقه :بأن يوقظ مبكرا و ينظّف و يأكل و يعطّر ويقـبّـل من خدّيه .. ، لكي يكون مرآة صافية عن والديه ،و سفيرا مشرّفا لبلدته،بشكل مستدام ،وإلا ستكون الفرحة بالمدرسة سحابة كاذبة؛لأن أيام المدرسة كلها عيد، بل كل لحظة يرحل فيها الجهل هي عيد. إذن، لنحرّض أبناءنا على التسابق إلى العلم وعلى الفرار من الجهل،ولنزن كل يوم ما يعود به أبناءنا من المدرسة من معارف،و العار كل العار و أي عار أن نعتبر المدرسة ملهاة و منجاة لنا من ضجيجهم فقط.وأذن ،لا بد من مجهود يوازي عمل المدرس، وإلا لماذا كل ذاك العذاب الذي يغرق فيه الطفل من برد وحرّ ومشي و استيقاظ،..لا شك أنك توافقني الرأي؛فلماذا تفرّ من الحقيقة،.طيب..،تريد ابنا متفوقا،سيكون لك ذالك إن شاء الله ؛ لأن العقل أكثر شيء قسمة عدلا بين العباد،لكن لابد أن يوضع الكلّ على المحك ،مجهود المدرس،مجهودك، مجهود الابن...لابد من مراقة و معاينة،ولابد من دأب على ذالك،تق لاشيء أدعى للتفوق دون ماقلت لك وأنا واثق أنك تشاطرني الرأي،ولا أراك تنكر مهزلة التحاق بعض تلاميذنا بالأقسام الموالية بنقط دون بل أبعد من المتوسط ، وأن بعض التلاميذ على وشك مغادرة الابتدائي لاتستقيم جملة صحيحة على ألسنتهم أو مكتوبهم..واذن، فمسار تعلم ابنك يتحقق في حلقة تفقد معناها متى سقط منها أي عنصر مما ذكرت آنفا، سأتوقف أنا هنا كي لا أطيل،ولتبدأ أنت مع ابنك أو قريبك فور إنهاء هذا المقال.
همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
موضوع: رد: عــــيـــــد الــمــدرســـــــة الجمعة نوفمبر 12, 2010 11:32 am
ما أحوجنا إلى تتبع دائم لمسار تلامذتنا في المدرسة وفي غيرها من الفضاءات إنه عصر تتبع ومصاحبة ورفقة أبنائنا في كل صغيرة وكبيرة
نور مشرفة عامة على عالم التربية والطفولة
عدد المساهمات : 194 تاريخ التسجيل : 07/11/2009
موضوع: رد: عــــيـــــد الــمــدرســـــــة الجمعة نوفمبر 12, 2010 4:03 pm
إن الحديث عن الطفل وعلاقته بالمدرسة ، هو يدخل في إطار مايسمى بالتربية ما قبل التمدرسة التي يسبقها تأهيل تربوي من طرف الأسرة ، وهنا لا يمكن الحديث عن علاقة الطفل بالمدرسة دون الحديث عن علاقة الطفل بالتنشئة الاجتماعبة ، والظروف النفسية التي يعيشها الطفل والتي تؤهله الى ولوج ذالك الفضاء الجديد وما يحمله من ابعاد الإنتقال نحوى اكتشاف المحيط الأخر وهنا وجب التذكير بضرورة توفير كل الوسائل المساعدة لتقريب الطفل الى عالمه الجديد الذي هو المدرسة فالطفل كطفل ليس له ذالك الفهم لدلالات التمدرس كما يفهمها الراشدون فكل الفضاءات الجديدة على ذالك المحيط الأسري ؛ هي فضاءات للعب فقط لذالك يكون للمربي والاسرة دور كبير في هذا التحول الذي يعرفه الطفل ، فلا يكمن ان ننتظر العطاء الايجابي والتاقلم مع عالم المدرسة دون متابعة تربوية للطفل هذا الطفل الصغير الذي انجزت فيه ابحاث تربوية عدة لعلماء وفلاسفة أمثال دوركايم وبياجي فرويد فليس بالسهل أن نستخف بالطفل كما يقال " احبب الطفل وإن لم بكن لك فإن الطفل على الأرض ملاك " عالم بريء بحملنا لمزيد من البحث والاستفادة نور الجنوب " ويبقى عالم الطفل عالم اكتشاف ومحبة "