همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
| موضوع: لماذا يختار أهل الجنوب الشرقي العمل في البناء؟ (منقول عن هسبريس تعميما للفائدة) الخميس يناير 20, 2011 7:16 am | |
| في كل ورش من أوراش البناء وعبر مجموع التراب الوطني ولاسيما في المدن الكبرى التي تشهد نهضة عمرانية لافتة، نجد عددا كبيراً من العمال والحرفيين قاسمهم المشترك كونهم ينحدرون من مدن وبلدات وقرى الجنوب الشرقي من المملكة والذي يضم على الخصوص أقاليم الراشيدية، ورزازات وزاكورة.
والتواجد المكثف لأبناء هذه المنطقة العزيزة في قطاع البناء بشكل ملفت، أصبح ظاهرة معروفة لدى الجميع ولا تخطئها عين المتتبع والمهتم بالميدان إلى درجة تستوجب البحث في أسباب هذه الظاهرة ونتائجها وما تنطوي عليه من خلفيات ثقافية تمجد العمل وتقدسه كيفما كان نوعه بدل الإتكالية وانتظار التوظيف في القطاع العمومي.
انسداد الأفق يختزل العوامل المشجعة على الظاهرة
ما من شك أن منطقة الجنوب الشرقي تعتبر بكل المقاييس أكثر المناطق المغربية عرضة للتهميش واللامبالاة والنسيان تجسد في انعدام أية سياسة عمومية حقيقية في اتجاه إطلاق دينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا الربع من ارض الوطن الذي قدم الغالي والنفيس منذ إرساء أسس الدولة المغربية الحديثة.
ونتيجة لذلك تغيب في المنطقة بشكل مهول وفظيع فرص الشغل والعمل وظروف العيش الكريم، بالرغم من أنها تزخر بثروات طبيعية هائلة خاصة في المجال الفلاحي (المنطقة تتوفر على فرشة مائية غنية على المستوى الإفريقي) وطاقات وكفاءات بشرية تحتل مواقع متقدمة في تدبير وتسيير دواليب الدولة والقطاع الخاص على حد سواء.
وأمام هذا الواقع المزري الذي يتميز بتفشي مظاهر الفقر والتهميش والخصاص في كل شيء، يغلق الأفق أمام شباب المنطقة بحيث لايجد بدا من الهجرة إلى مختلف المدن المغربية بحثا عن فرصة عمل تحفظ الكرامة وتوفر حدا أدنى من قوت اليوم.
ويظل قطاع البناء في صدارة القطاعات الجاذبة والمستقطبة لليد العاملة الجنوب شرقية خصوصا بالنسبة لمن لم يحالفهم الحظ في متابعة مسارهم الدراسي، ولذلك تراهم ينتشرون عبر أوراش البناء العامة والخاصة، واستطاعوا بحكم ما هو مشهود لهم به من إخلاص ووفاء وإتقان للعمل مراكمة رصيد هام من الصيت والسمعة الطيبة جعلتهم محط اهتمام المقاولين والمنعشين العقاريين.
وللتدليل على حجم هذه الظاهرة يكفي مراقبة الوضع في المنطقة في الأعياد والمناسبات الدينية على الخصوص حيث تزدحم المحطات الطرقية في المدن الكبرى بالعمال الراغبين في الانتقال إلى أهلهم و ذويهم في المنطقة التي تستعيد في مثل هذه المناسبات بعضا من حركيتها وزحمتها نتيجة هذا التدفق البشري الهائل.
في جولة قمت بها مؤخرا في بعض الاوراش للبناء في الرباط التقيت عمالا من بوذنيب وسألتهم عن الأسباب التي جعلتهم يهاجرون للعمل في العاصمة، وقد بادر احدهم ويدعى ادير إلى القول «ماذا تريد منا ان نفعل، لقد فشلت في الدراسة لظروف موضوعية، والمدينة ليس فيها اقتصاد وليس لديها مؤهلات خلق الثروات وفرص الشغل، ولذلك وحيث ان عائلتي ليس لها من معيل فقد اضطررت وسني لم يتجاوز 15 سنة ان اتجه صوب المدينة للاشتغال في هذا القطاع المتعب الذي تنتهك فيه ابسط حقوق العمال ويتم استغلالهم على نحو يذكر بالعبودية والرق، ومع ذلك فليس لي ولأمثالي حل سوى القبول بالأمر الواقع عوض الاتكال على الدولة».
قطاع البناء : فرصة الارتقاء الاجتماعي لأبناء الجنوب الشرقي
بالرغم من أن الأغلبية الساحقة من مواطني الجنوب الشرقي الذين تدفعهم ظروفهم المعيشية الصعبة للهجرة إلى المدينة، يبدؤون حياتهم الجديدة كعمال بسطاء في اوراش البناء، فان نسبة كبيرة منهم تنجح بكد واجتهادها المتواصل في تحسين موقعها الاجتماعي والاعتباري عبر تسلق مختلف درجات العمل في هذا القطاع من عامل بسيط إلى صاحب مقاولة وأرباب عمل يوفرون فرص الشغل ويساهمون في التنمية الاقتصادية الوطنية والمحلية.
وفي هذا الإطار يقول حمو وهو مواطن من مدينة كلميمة «منذ التحاقي بأول ورشة للبناء اشتغلت فيها سنة 2002 اتضح لي أن قطاع البناء رغم صعوبته قطاع واعد إذا توفرت الإرادة والرغبة في تحسين الأوضاع، ولذلك لم اقصر في استثماري أية فرصة تتاح لي، وبهذه الروح الإيجابية تمكنت في ظرف وجيز من أن تناط بي مهمة مسير ورشة مما ساعدني على التعرف عن قرب على أسرار المهنة وبالتالي خلق مقاولة خاصة، والحمد لله أصبحت الآن اشغل أزيد من 100 عامل وأحرس دائما على أن يكونوا من نفس المنطقة التي أنحدر منها ».
حمو هو فقط نموذج للمئات من أبناء الجنوب الشرقي الذين يقدمون أروع الأمثلة على ما يمكن أن يجنيه الإنسان عندما تحذوه الرغبة والإصرار على التخلص من الفقر والحرمان واقتحام عالم الأعمال وما يرتبط به من جاه ومال.
الظاهرة تحركها أسباب ثقافية وتربوية
على العكس من بعض شباب المدن الكبرى الذين يقضون وقتهم متكئين على الجدران في انتظار الحلول السهلة، فان أبناء الجنوب الشرقي حتى ولو كانوا من خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات العليا لا يجدون غضاضة في الاصطفاف إلى جانب العمال البسطاء في أوراش البناء.
ولذلك قد لا نبالغ إذا أكدنا أن معدل البطالة في صفوف الساكنة النشيطة بهذه المنطقة المهمشة غير المعنية بدينامية التنمية الوطنية، هو من اضعف المعدلات على الصعيد الوطني وهذه مفارقة عجيبة لان منطقة تحتل الرتبة الأولى في خريطة الفقر ببلادنا، فيترى أين تكمن أسباب هذه المفارقة؟
في اعتقادي إن مرد هذه الظاهرة هو طبيعة التنشئة الاجتماعية ونوعية التربية التي يعيش في كنفها أبناء الجنوب الشرقي بحيث يتعلمون منذ صغرهم أن مد اليد وسؤال الناس مذلة كبيرة ينبغي محاولة دفعها بأي ثمن، وان العمل والكد والاجتهاد هو الذي يرفع من قيمة الإنسان ويعلي من شأنه.
ولعل المثل الدارج في المنطقة والذي يقول في ما معناه بان الرجل لايعول على رجل آخر إلا في حالة الوفاة عندما يكون محمولا على الاكتاف نحو مثواه الأخير، خير تعبير على هذه الثقافة الايجابية التي تغرس في إنسان الجنوب الشرقي منذ نعومة أظافره قيم تقديس العمل وعدم الاتكال على الآخر والمغامرة والأنفة والعفة.
السؤال الذي يطرحه بعض الشباب التقيناهم خلال زيارة قمنا بها إلى الراشيدية هو، إلى متى ستظل الدولة المغربية مستقيلة من مهامها التنموية في هذه المنطقة ومستنكفة عن تحمل مسؤولياتها التاريخية في رفع حالة التأخر التي تميزها في اللحاق بركب التنمية التي تشهدها بعض أرجاء المملكة ؟ والى متى كذلك سيضل مواطنو الجنوب الشرقي المغلوبين على أمرهم يعتمدون فقط على ما يحملونه من قيم ومثل إنسانية نبيلة لم تعد وحدها كافية لتوفير ضروريات العيش الكريم؟
يقول أحدهم وهو يدعى لحسن يتابع دراسته الجامعية بكلية العلوم والتقنيات بالراشيدية «نطرح هذه الأسئلة لأننا نعلم علم اليقين ان الدولة لا تباشر مهامها أحيانا إلا في المناطق التي تخشى من غضب أهلها أو التي لها فيها مصالح خاصة، أما الجنوب الشرقي في مفهوم المسؤولين فلا حاجة لإنمائه ما دام يسكنه مواطنون طيبون ومسالمون وينبذون العنف والأساليب الاحتجاجية غير الحضارية».
يضيف الشاب «لقد آن الأوان أن يدرك الجميع أن منطقة الجنوب الشرقي منطقة متاخمة للحدود مع دولة جارة لنا معها تاريخ طويل من العداء المستحكم في قادتها اتجاه بلدنا الحبيب، وعلى المسؤولين كذلك استيعاب الدروس والإنذارات التي يرسلها أبناء المنطقة من حين لأخر كما حصل مؤخرا في مدينة تنغير، كما يجب أن نعي جيدا المخاطر المحدقة ببلادنا في المرحلة الراهنة خاصة مع تزايد العداء الجزائري والإسباني للمغرب».
رشيد بداوي
Thursday, January 20, 2011 نقلا عن هسبريس
| |
|
همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
| موضوع: رد: لماذا يختار أهل الجنوب الشرقي العمل في البناء؟ (منقول عن هسبريس تعميما للفائدة) الخميس يناير 20, 2011 7:20 am | |
| التعليقات الأولى لزوار موقع هسبريس الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي هسبريس ولا رأي منتديات واحة تمزموط تعليقات الزوّار
1 - الحمد لله على السلامة
صحراوي
فعلا كاين بزاف ديال اقليم الرشيدية كيشتغلو فسن مبكرة فهاد المجال، اولا هنا فالمنطقة، من بعد كيمشيو الى المدن الكبرى في الشمال، ناس كلهم ثقة و اخلاص بشهادة الجميع، والله يوفقنا واياهم لكل خير اللهم آمين
2 - Algerian Man
غرائب لا تنهي !
(يضيف الشاب «لقد آن الأوان أن يدرك الجميع أن منطقة الجنوب الشرقي منطقة متاخمة للحدود مع دولة جارة لنا معها تاريخ طويل من العداء) يعني كل الذي يريد ان يظهر وطنيته في المغرب عليه ان يعلن عداءه للجزائر ؟؟!!! لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
3 - ONA, nous vole
AMAZIGH N BOUMALEN DADES
Mais mon chere ami tu a oublié la chaine montagne de SAGHRO ou l'ONA exploite les mines de l'OR et d'ARGENT AVEC des profit incroyable,en plus tous les gens qui travail dans les mines vienent de l'exterieur de la région,en 2002 les gens d'IMITER un vilage en face de la mine ils ont manifisté pour un droit de travail dans la mine mais c'est la matraque des policiers et la prison qui a été la solution.pour vous dire en plus que cette région est encore colonialisé par les BANDIÉS de l'ONA,la route entre BOUMALENE DADES et TINGHIR qui sert pour le transport des millards de l'ONA n'a jamais été refait plein de nez de poule et des dos d'ane.La conclusion autant que un citoyen amazigh du SUD EST de boumalene dades le Maroc est dans la dirive il va avoir qlq chose top ou tard dans 5 ans dix ans 20 ans on est imazighen chez nous fhm al fahm...
4 - ابن تافيلالت
khadiri mohammed amine
تحية تقدير واحترام لساكنةالجنوب الشرقي الرشيدية ارفودالريصاني وارزازات زاكورة,,, وتية لصاحب المقال الصريح.فمعلوم والحمد لله ان اهالي هذه المناطق معروفون بالعفة والطيبوبة والتسامح وندكر بالخصوص مدينة الريصاني بلاد الامان والكرم منبع الفقهاء,مرقد المولى علي الشريف جدمحمد السادس نصره الله.
5 - LA marginalisation avec toutes ses forme
citoyen de KSAR ESSOUK
salam tout le monde je suis originaire de la ville d'ERRACHIDIA tout ce qui a été dit en haut est vrai.les jeunes hommes et femmes d'errachidia servent d'exemples pour les autres.ils ont fait tout au long ses dernieres années preuve de patience de sacrifice et de patriotisme.ils sont pas paresseux comme certains.ils arrivent meme à travailler et à étudier en meme temps.ils sont brillant dans leurs études et ils font le maximum pour aider leurs familles cependant l'état marocain doit déplyer ses efforts afin de développer la région du sud est en commençant d'abord par les services sociaux et sanitaires et aussi il faut promouvoir le sport et l'activité culturelle sans oublier bien sur l'enseigenement.sinon les jeunes de la région continueront à quitter non seulement la région mais partiront à l'étranger sans que le MAROC puisse bénéficier de leurs competences.enfin une autre fois tous mes compliments aux gens du sud est errachidia ouarzazate goulmima tinghir rich erfoud rissani alnif merzouga...vous êtes des hommes braves courageux.
6 - bravo
racid
merci pour cette article, ke le trouve vraiment interessant, j'aimerai souligner que c'est absolument vrai les gents de cette region du maroc sont vraiment des grands bosseures, et ca doit etre le cas pour tous les autres jeunes du maroc, dans le cas au l'etat ne peux pas assurer le travail pour tous le monde, les jeunes doivent avoir aussi la volonté de batire de nouveaux sentier, moi je vie en italie et je peux vous garantir que les italiens aussi et generalement les europens ont la meme mentalité, le travail et sacré n'importe lequel, les gents ici bosses 16 heures par jour, et jour apres jour avec des sacrifices enorme changes leur niveaux social, il faut bien que le royaume donne plus d'importance a cette région elle le mérite tellement.
7 - المغرب للجميع
رشيد
أنا دركي سابق و انتقلت لتلك المناطق اثناء الزيارات المولوية لصاحب الجلالة نصره الله،المعروف عن سكان المناطق الجنوبية الشرقية للمملكة أنهم من أشد الناس كرما و جودا ..كانت لي شخصيا معهم تجربتان لن أنساهما ما حييت...كما أنهم يتميزون بالتدين و الأخلاق و الشهامة و الرجولة و نساءهم بالحشمة والوقار...كما انهم يحبون المغرب حتى النخاع حبا صافيا من القلب، المغرب صراحة ظلم تلك المنطقة كثيرا و كم انصح كل مغربي بالذهاب هناك و التعرف على أناسها...
8 - l3azz odarnagh
ghournagh
slm nrabi imdan ntsgayan nagh.c'est pas logique,islamique et democratique de laisser notre region productive en toute les plans au hasard,au destin sans aucune intervention auprés de l'Etat.comment peut on appeller ca?et dans ce sens je conseille et je porte à la connaissance de nos respnsables aux dangers et aux risques conflictuelles qui peuvent etre nés à cause d'un absence et d'un manque majeur à tous les niveau.puisque il n'existe ni des infrastructures ni de toute aucune tentative effective auprés de l'Etat dans le but du motivation et developpement de la region. dima ourzazat zagora et rachidia et le reste...
9 - sud est
amazigh
Comme l'un des fils de sud est marocain ,je voudarais bien remercier cet auteur pour son article objectif et précieux ,dont il met l'accent sur l'un des phénomènes les moins traités par la presse marocaine un phénomène qui montre le vrai métal de la population de la région ;et qui aussi et implicitement couvre le voile sur la négligeance et l'irresponsabilité de l'Etat envers ces citoyens- je parle des citoyens de dernier rangs ceux de l'autre coté . vraiment rarent sont qui s'interessent à cette partie du pays à l'exception bien sur des vampires des grands voleurs qui eux savent bien comment exploiter et arnaquer nos richesses et comment dépouiller les ambitions et les reves des jeunes et de la population sud est ,connues par son hospitalité ,sa simplicité son sens de serieux .L'auteur à s'interroger sur les causes derrière cet aptitude au travail pour ces gens la j'aimerais lui dire tous simplement que c'est le besoin et la volonté de vivre qui est deriere tous ca;comme nos pères hier et nous ancetres ont du traverser la mer vers l'europe pour survivre . nous et comme on a pas ce choix on est devenu étrangers dans notre pays on survit pour que nos familles nos frères nos enfants survivent aussi.en fin je vx m'adresser aux responsables cette politique de négligeance et de d'insolence ne fait que semer de la haine et de la colère dans des coeurs blancs qui attend à récolter que de bien dans un maroc de tous le monde et pour tous le monde .Preer de publier le message et merci.
| |
|
al wazir
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 09/05/2010
| موضوع: dayk al ofok الجمعة يناير 21, 2011 4:21 am | |
| bikholasa li annahom dayikoo al ofok wa la yohobona tahamla al masooliya | |
|