تفاجأ العديد من الفلاحين في الأيام الأخيرة بظهور عريشات البلح او ما يصطلح عليه" إقرابن" وذلك قبل أوانه بعدة شهور إذ انه من الطبيعي ظهورها في أواخر فبراير ومارس الفلاحيين من كل سنة أما ولادة النخيل في هذا الوقت فهي نادرة وتحدث أحيانا و ينعتها الفلاحون بأنها نخلة حالمة " تفروخت إوركان" لكن الغريب هذا العام ان عدد النخيل الحالم مرتفع جدا مما حدا بالبعض إلى وصفها بالظاهرة الغريبة أما البعض فقد ذهب ابعد من ذلك ووصف الأمر بأنه من نتائج التغير الحراري المرتفع على كوكب الأرض والتلوث،
ومن خلال دراستي للنخيل ومعرفتي بها فإن الامر يعد ظاهرة طبيعية ناتجة عن توفر ظروف جيدة لولادة النخيل وهي وفرة الماء وسخونة الجو فتأخر البرد خلق ظروفا مشابهة لتلك التي تكون خلال شهر مارس فخرجت العروش من رحم النخلة وهذا هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة ، فالنخلة تكون حاملة لثمار السنة المقبلة منذ شهر غشت أي قبل نضج منتوج العام الحالي ومع دخول شهر نونبر يبرد الجو فتتوقف العروش عن النمو الى حين عودة الدفء خلال شهر مارس فتستمر بالنمو وكأنه البيات الشتوي لدى بعض الحيوانات كالدببة مثلا وهو الأمر الذي لم يحدث الان
إلا ان السؤال المطروح ، هل سيؤثر هذا على إنتاج هذه النخيل خلال العام المقبل ؟ وما مصير العروش الحالية هل ستنضج أم لا ؟ هذه الأسئلة سنجيب عليها بعد سماع أجوبتكم