همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
| موضوع: في الذكرى الأولى لوداع المرحوم الحاج عبد السلام بدراوي الإثنين أكتوبر 26, 2009 10:57 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم : إلى أهل البدر الذي أنار أعماق ثرى تمزموط المجيدة ، فاستبشرت به أمواتنا خيرا واستحالت به روضتنا بهاء وثناء... إلى ذوي البدور اليانعة فضلا في كل الأرجاء ، المزهرة زهورا عطرة في كل بيت.. إلى آل بدراوي والبدراويين في كل مكان... إلى كل أصحاب وأصدقاء وأصهار وأنساب وأحفاد ومحبي... المرحوم الحاج عبد السلام بدرواي. إلى آل تمزموط وثيغومار الأعزاء إلى كل من يعتبر بالموت ويتعظ بمواعظها الحكيمة الطافحة من فيض حكمة الإله الحكيم . من ذا الذي في حكمة الله لايحار أو لا تعجزه إرادة الله في استجلاء الأقدار، كل عاجز وكل هالك إلا وجهه ، تعالى الله الكبير العزيز المحيي المميت ؛ " كل نفس ذائقة الموت " ، ويبقى أزلا وسرمدا وجه ربك ذو الجلال والإكرام. أكرم بها من هدية يعطاها العبد من رب الأجرام والأكوان ، من فالق الحب والنوى ذو العظمة والإكبار؛ نعمة حسن الخاتمة التي كانت آخر جوائز التفوق والتقدير التي حظي بها فقيدنا في الدنيا، ليستقبل – بقدرة الله الرحيم الغفور- عالم الكمال والجمال الذي لا يفنى ،عالم الخلد مع الخالدين في جنة الرحمان ، طيبة بها نفسه الزكية المباركة العارجة إلى باريها مع معراج بركات دعوات الأبناء البررة ، هناك من مبعث نبي الرحمة المهداة ، ومجمع الحجيج الملائكي ؛ من موطن أخيار الرسل والأصحاب أرض مكة المكرمة ، ومع نسمات أيام مباركة في القرآن ، لا يقدر قدرها إلا الموسومون بصفاء القلب وطهر النية ، كما كان فقيد تمزموط وثيغومار قاطبة .. وفي يوم عيد المؤمنين – يوم الجمعة المبارك - المتشح بالبياض والمسلح بنور تلاوة القرآن المركوز في القلب ، حيث لا يزال القلب واللسان رطبا بالباقيات الصالحات الخيرة عند الله ، وعلى تمام ذلك الطهر الباطني والخارجي أحب الله أن يهيئ هذا العبد المبارك من عباده ليقيم عنده في مقام المؤمنين المتهجدين والمستغفرين بالأسحار، فالله جميل يحب الجمال فأخذه إليه جميلا ، وطيب يفوح طيب نعمائه على العباد الأخيار؛ فاستقبلته ملائكته طيبا طاهرا... فليس عبثا مااختار الله ولا ما قدر ، فوالله ما يرى العاقل في قدر من أقدار الله اللحظة مساءة إلا وتبدد تمثله ولو بعد حين خيرا بمشيئة الله ؛ فالخير دائما فيما اختار الله وقد اختير المرحوم عند الله ، فللمعطي جل جلاله ما أعطى وله ما أخذ .. فيا ربنا إنا لا نسألك رد الأقدار ولكن ربنا نسألك اللطف معنا فيها ، فأنت اللطيف الودود العليم بأحوالنا... وها أنت تشهد أننا نشهد أنك أنت الله لا إلاه إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك ، فاللهم اشهد أننا لا نملك حولا من دونك ولا قوة وأننا نؤمن أن كل شيء لك وإنا إليك راجعون.. فإنا لله وإنا إليه راجعون وعظم الله أجرنا في فقد الحاج عبد السلام البدراوي، ورحم الله موتانا جميعا وكل موتى المسلمين ، فيا رحمان الدنيا والآخرة وقيوم السموات والأرضين إن كانوا مسيئين فتجاوز عن سيئاتهم وإن كانوا محسنين فزد في إحسانهم ، واغسلهم من الذنوب ونقهم منها كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس آمين.. إخواني وأخواتي؛ اسمحوا لي بنقل الخطاب إليكم إلى فقيدنا الذي ماكتبت الأقدار لقياه قريبا ؛ مناجاة في كلمة تأبين أو وداع حتى حين .. عساها تذهب عنا غصة الحلوق التي بقيت في كثير منا ممن لم تسعفه ظروف وداعه .. فانقلي ياسماء هذا الخطاب إلى روحه الكريمة ، أعرجي به إليه وأقرئيه منا سلام وداعه ، أدفئي روحه الطاهرة بحرارة شوق لقياه ، وخبريه يا ملائكة السماء أنا بفراقه جد حزنة وأنا لا نقول إلا مايرضي الإله ؛ " إنا لله وإنا إليه راجعون ". والدنا الطيب العزيز: أبا الحسن؛ أخ الحسين : أبيت إلا الخلود مع الخالدين وتركت سعادتنا الموهومة ، إلى سعادتك المضمونة بحق وعدل رب السماء ، تركت في أعيننا دموعا عصية ، وفي قلوبنا لوعة سهاد حمية، في ذاكرتنا ستظل أنت الرمز في العمل والتفاني فيه ، أخلصت وأتقنت كتابة الضبط ، وثقت، ووثقت في الله فكنت الكاتب الممتاز؛ فميز الله خاتمتك وحسن خلاصك وكتب لك الرحمة في يوم وشهر كلهما عيدان في الأرض والسماء ، كنت المدعو إلى أعياد الله في السماء ، وأنت الموقن أن أعيادنا في الأرض ، أقل شأنا من أعياد عباد الله المطيعين المصطفين في السماء... اهنأ يا حاج في تربك ويكفيك أنسا ماستقدمت معك من زاد الآخرة ؛ قرآن في القلب يأنسك في القبر، ويشفع لك عند الله يوم العرض ، ودليلك في الصراط المستقيم ، فكلنا شهود على صحبتك المصحف الشريف بيننا ، وأنت المؤمن المعتاد بيت الله فينا ، بكرة وأصيلا ، صبحا وعشيا ، ظهرا وعصرا ؛ وشوارع الخارج والداخل وتمكونسا ، تشهد خطى خطواتك الميمونة إلى بيت الله ، ومكانك فيه محفوظ في ذاكرتنا تمثالا ، مخيالا نخاله كلما قدمنا بيت الله في تمزموطنا الجليلة ، ويترسخ فينا ، كلما مررنا بتلك الأرض التي تشهد بصلاح مسعاك فيها إلى الخير ، وهي التي ما فرطت فيك واختارت أن تكون لك مدخلا إلى جنان الرضوان ... أبا فاطمة وزينب وفاطنة وسمية؛ زوج الرقية حفظهن الله: فزت والله بخير جوائز الدنيا، وها أنت ذا تنعم بنعيم الجنة مع من سبقوك إلى ذاك المقام ، كنت الحافظ المتعهد للنور المبين دائما ، أكثرت التلاوة والقرآن ، فرقيت قدر ما حفظت وتلوت وقرأت ، كنت تضع نصب نهجك قول المختار المصطفى " اقرأ وارق فإن منزلتك عند الله آخر آية تقرأها " ، كنت خير المستدل المقتفي لدليل الرحمة والهداية.. فهنيئا لك هنيئا.. يا من كان لنا خير الناصح وأفضل الدليل ، يا حكمة عمنا فضلها حالا ومقالا.. قدرت العلم وأهله وأنت السيد العماد أولهم، وكنت الأب الرؤوف الحنون ، وها أنت اليوم تجني ثمارهم ، فأية خفقة في القلب أسنى وأسمى سوى خفقات الأبوة الرؤوفة على الولد والبنات، كرما ومقاما وتدبيرا وحسن مقال، فاسعد عبد السلام فصدقاتك جارية بالخير أبدا لن تنقطع ، وفاء لك بحسن الصنيع فيها... أبا خالد ؛ أخ المداني و العلي: استعجلت الرحيل عنا ، وتركت موتك فينا غصة الوداع ، إنا ننبيؤك بمقدم الولد المنتظر بألف خير، وإنا لنشفق أشد الشفقة على ماترك رحيلكم - إلى الخلود في الجنة - في قلبه وقلوبنا من تحسر دون أن ننعم بلحظة وداعك التي لا تملك لها دليلا ، فواحر قلباه عليك يا رجلا عشقته التراب فتيممها أرضا مسبغا للوضوء ، إمعانا وتأكيدا على طهر القلب وطهارة البدن ، عند لقاء الديان.. أبا سعيد ؛ يا أخي الأحمد: إنا نشد عضد أسرتك الكريمة بما زرعت فيها من معاني الجد والإخلاص في العمل ، وبما حفرت فيها من معاني التحاب والتضامن ورص الصفوف فيها ، فلترتح روحك وليرقد جثمانك بسلام ، ياعبدا عاش للسلام ؛ لأنك تركت فيها رجالا يواصلون درب السلم الذي شققتموه في قلوبهم ، فصار نبعا يسقي كل من نجحتم في سقيه حين حياتكم بيننا تمدنا وتمدهم بالخير والعطاء والخصب والصفاء... فلتينع أبد بدورك فكلها حسن ورقي وفطانة وسعادة ... في خلود مستمر.. يا أبا عبد الصمد ؛ أخ اليوسف ، يا حاج عبد السلام : أقريء منا السلام لموتانا الذي أنت بينهم ، لمن تعشقوا الخلود قبلك وأنت اليوم ملتحق بركبهم.. ولك منا سلام الوداع .. فما اهتز قلب لفقد فقيد كما اهتز لحضرتكم .. حبا ووفاء وتقديرا لمقامكم في الدنيا والآخرة خيرا بإذن الله... أبا الطلاب والطالبات ، يا صديق فقهائنا الأجلاء : يا شيخ الحافظين والعارفين بمجاهل الحياة ، مكانك محفوظ بيننا وبينهم، يا من خبر العالم بحسن تطلعه واطلاعه وضلوعه ، أيها الماسك بعصى الحياة من الوسط بين المحافظة والحداثة بين الأصالة والمعاصرة ؛ بشراك فنادي المعرفة الذي رعته بركاتكم عازم على تخليد ذكراكم في جائزة الحاج عبد السلام بدراوي لحفظ وتجويد القرآن الكريم ، كلما حلت ذكرى نكبته فيك ، فأي فضل وأي كرم وريع بركات التلاوة والحفظ موصول إلى جنابكم ، فطوبى ثم طوبى لكم بالخير يا أهلا للخير.. ويا أبا أحزننا فراقه وآلمنا رحيله .. ويالله لقلوبنا و لذكراك ومقامك فيها.. وواعجبا لحكمة من يجمع في قدر واحد بين الفرح والقرح.. نخبرك أبانا أن سلوانا في موتك فرحنا بحسن خاتمتك الواعظة المحفزة على سلك مسلك هدايتك وصلاحك.. نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه وإلى اللقاء بك وبمقيميك متى شاء الله...
الأستاذ عبد الله بادا بن محمد بن الهاشمي يوم عيد الأضحى المبارك 1429هـ/ الموافق ل 09/12/2008م | |
|
همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
| موضوع: خالد لم يخيب ظنك الإثنين أكتوبر 26, 2009 10:59 am | |
| اهنأ في تربك يا حاج فإن خالدا لم يخيب ظنك فيه... | |
|
البدر الحق تمزموطي فعال
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 06/11/2009 العمر : 34
| موضوع: كلمة في حق الفقيد السبت نوفمبر 07, 2009 6:19 am | |
| كان نعم الابن لوالديه , نعم الاخ لاخوته , نعم الاب لابنائه و لنا ايضا . كان نعم المتعلم اثناء تعلمه و نعم العامل في عمله , نعم المواطن في وطنه , نعم القارى في تلاواته , نعم الناصح اذا نصح ,... اجزاه الله خير جزاء [right] | |
|