جمعية تمكونسا من التأسيس الى الـ.....

مع نهاية القرن العشرين بدأت تتضح معالم التوجه الجديد للدولة ودخل المجتمع المدني كشريك أساسي في التنمية المحلية وظهرت برامج ومخططات تنموية للنهوض بالعالم القروي كبرنامج اليونيسيف لرعاية الطفولة الذي دخل إلى إقليم زاكورة لبداية تجربة مشروعه (والذي أصبح اليوم نموذجيا على المستوى العالمي بجماعة ايت ولال) ، وأعطيت كذلك انطلاقة برنامج تنمية العالم القروي PAJER ، صادف ذلك دخولي إلى الإدارة العمومية كموظف بعمالة الإقليم وتحركت غيرتي كتمزموطي وخوفا من ضياع هذه الفرصة سارعت إلى الاتصال بأعيان القبيلة بداية سنة 1999 وأوضحت لهم أن الدولة لم تعد تتعامل مع القبيلة ككيان وطالبتهم بضرورة تأسيس جمعية لتسجيل السبق كما هو معهود لنا نحن أبناء تمزموط ، وأن هناك ميزانيات هامة رصدت للبرنامجين السالفي الذكر إضافة إلى برنامج محاربة أثار الجفاف ودخول دول أوروبية شركاء الليكسومبورغ وألمانيا.
اقتنع الأعيان بالفكرة وطلبوا مني الإشراف على هذه الجمعية عند تأسيسها وبدوري اشترطت عليهم أن اختار طاقمي بنفسي فوافقوا على ذلك ، وعقدت اجتماعات مراطونية في الموضوع أفضت نتائجها إلى فرض أعطيات أو ضرائب على جميع الأسر التمزموطية لتغطية مصاريف وتكاليف التسيير وقد جمعت للغاية حصص كبيرة من القمح والتمر ، واستمرت هذه الإجراءات عدة أشهر كنت ألح فيها كل مرة على الأعيان للإسراع بالعملية إلى أن فوجئت بان الجمع العام التأسيسي عقد بشكل سري بتاريخ 15 يوليوز 1999 حضره الأعيان فقط وبعض الوجهاء وتمت تشكيلة المكتب الداري على النحو التالي :
- الرئيس : المرحوم الحاج عبد السلام بدراوي.
- نائبه : الحاج الحسين تسوقي ( الطالب الحسين)
- الكاتب : المرحوم امحمد دادا ( السي امحمد)
- نائبه : الحاج لحسن ايت كاغو ( لحسن اوحدو)
- الأمين : امبارك بامو
- نائبه : السي محمد تبموت
- المحافظ : ايت السي عبد المالك محمد ( بالحبيب)
- نائبه : الحاج يوسف بوكادير ( يشو او حمو)
- المستشارون : سالم اعيش ، محمد ريضى ، ولحسن ايت بويحيا .
مازلت أتذكر ذلك اليوم الذي جاءني في المرحوم الحاج عبد السلام بدراوي إلى مقر عملي وصرح قائلا : " إن الأعيان أبوا أن يخرج عنهم هذا الأمر ولقد كلفوني به ولا طاقة لي به ، ولقد جئت إليك لتعينني عليه فأنت صاحب الفكرة وأدرى بشؤونها " وفعلا فقد كان هناك تفاهم بيننا وأنجزنا جميع الأمور المتعلقة بالتأسيس ، وكانت بذلك جمعية تمكونسا أول جمعية تنموية بتوغمار إلا أنها لم تكن كذلك من حيث النتائج فقد مرت السنوات الأربع الأولى عقيمة ووصل برنامج تنمية العالم القروي إلى المرحلة الثالثة واستفادت منه جمعية واوزاكور الحديثة بشكل جيد وبعدها جمعية منار الحد .
وجاء المكتب الثاني برئاسة الصديق لكتاوي وكان أفضل من سابقه إلا انه لم يصل إلى مستوى التطلعات ولم تسجل له انجازات تذكر كسابقه ولاحقه الذي أعلن عنه خلال أجموع الذي عقد بمناسبة عيد الأضحى سنة 2006 برئاسة عبد السلام بوكادير .إلا أن الجمعية ظلت تحلق خارج السرب ولم تستفد من تجارب جيرانها ولا من خبرة أبناءها وبقيت تعتمد على التسيير التقليدي تحت سيطرة رغبات أعيان القبيلة ولم تتمكن من مسايرة باقي الجمعيات بالمنطقة والشيء الايجابي فيا أنها كانت مظلة لمجموعة من الأندية والخلايا من بنات أفكار شباب تمزموط كنادي المعرفة التي قامت بتنشيط الساحة التمزموطية فنيا وثقافيا وتربويا ظلت تحسب كانجازات لجمعية تمكونسا فبحكم منحها الصبغة القانونية ، إلا ان الجانب التنموي فيها مازال هزيلا ان لم نقل منعدما .
وفي عيد الاضحى لهذا العام تحركت غيرة الشباب على مستقبل تمزموط وتعالت اصوات شبابية تنادي بالتغيير ، وعقدت لقاءات تواصلية شباب شيوخ وشباب شباب واختلفت الآراء بين تأسيس جمعية شبابية جديدة وبين استلام مشعل الجمعية القديمة وتحريرها من القيود التي تعرقل مسيرتها . وكادت المساعي أن تنجح خلال اللقاء الأخير الذي عقد بمنزل تسوقي في مرحلتين بين الشباب والشيوخ ثم انسحب الأعيان بعدما منحوا بركتهم و تاركين المشعل للشباب الذين تناقشوا طويلا وخلصوا الى نتائج اهمها تجديد مكتب جمعية تمكونسا واعادة هيكلتها وتجديد هيكلة نادي المعرفة وفض الخلاف القائم على نادي المرح ، الا ان أياد خفية سارعت الى إجهاض نتائج الحوار قبل خروجها الى الوجود.
وبعد ازيد من 11 سنة مازلنا لم نتمكن من تاسيس جمعية تنموية بالمعنى الحقيقي للكلمة فما هي اذن العقبات الحقيقية لهذا التأسيس ، وما هي الحلول الناجعة التي من شانها ان تخرج لنا جمعية في مستوى تطلعاتنا خصوصا اذا علمتم اننا اليوم بدون جمعية لان مدة انتداب المكتب الحالي انتهت منذ 18 فبراير الماضي
ابو ابراهيم
زاكورة في : 18 مارس 2010

شكر خاص لابو اراهيم على هذه اللمحة التاريخة التي قدمها لنا عن تاريخ جمعية تمكونسا للتنمية والتي لم تستيقظ بعد من سباتها العميق .بصراحة لقد انتظرنا نتيجة الجمع العام الدي عقد بمنزل الحاج الحسين تسوقي الذي خلص الى انتخاب المكتب الجديد الجمعية الا اننا حتى الان لم نرى اي نتيجة واطلب من ابي ابراهيم ان يقدم لنا تقريرا مفصلا عن هذا الجمع

11 سنة ونحن تحت جمعية كلفتنا الكثير ولم تعطينا سوى القليل
لهذا لابد لنا من أن نبحث في عمق الأسباب ونحاول تجاوزها
كما علينا ان نعطي المناصيب لمستحقيها والذين هم كفء لها
ولا اشكال في خلق جمعية منافسة كما قال ابو ريان
فالهدف واحد والمنافسة ستشعل فتيل التحدي بين الجمعيتين
مما سيدفع بهما الى العمل الجاد والى تحقيق واتبات الجدارة
واتمنى ان تستفيق الجمعية من غفلتها و تحاول مسايرة الجمعيات المجاورة
وتبدي نوعا من الغبطة.

تتحدثون عن تأسيس جمعية جديدة ، وتنسون ان لدينا اليوم جمعية اخرى على الساحة وهي جمعية التكافل فيقال انها ثقافية اجتماعية ورياضية وتنموية ، فما هو الدور الذي ستقوم به الجمعية الجديدة ، وربما غذا يصبح نادي المعرفة جمعية ولماذا هذا التفريخ وتشتيت الجهود

شكرا على هذا الرسرد الكرونولوجي......لكن ماذا تقترح
أنت السيد جريدإذا لم يكن الحل هو تأسيس جمعية جديدة !!!!

اعطاء المناصب ؟

شكر خاص للسيد محمد جريد على هذه اللمحة التاريخية عن مسار الجمعية الواضح من الوهلة الاولى انها جمعية قبلية او اعيانية ان صح التعبير من خلال التركيبة البشرية لمكتبها المسير .تانيا الحوار مع المكتب الحالى وصل الى الطريق المسدود تدكر معي ما قاله السيد الرئيس في اللقاء العام اللذي عقد بمنزل السيد محمد بوكادير سنة 2008 نفس الامر ينطبق على لقاء 2009 ولا شيء من ذا وذاك حصل عقدنا امل كثيرة على حوار شباب شيوخ وشباب شباب وثم التوصل الى اتفاق مبدائ وبتوافق تام على التشكيلة التى ستكلف بتسير الجمعية لكن وحسب ما قلته تدخل بعض الايادي الخفية افشلت هدف هذه المساعي الحميدة اشاطر صديقي على بامو وادعوك الى كشف النقاب عن تفاصيل هذا اللقاء وبكل موضوعية كما عهدناها فيك ....نتمنى ان يعزف الجميع على الوتر معزوفة مجموعة لمشهب ...انتظرنا طويلا لعلى هذا ....