[ موضوع الشغب موضوع متشعب يمس جوانب عدة, السيكولوجية منها والسوسيولوجبة...,والطفولة رمز البراءة, فكيف يمكن لك ان تسقط حكما بمجرد تصرفات صبيانية طائشة, وانت تعلم انه فد تخلو الزجاجة من العطر, كما يخلو القلب من الرحمة, لكن تبقى الرائحة عالقة بالزجاجة, كما تبقى الذكرى الطيبة بالقلب.
والحديت عن الشغب لدى الأطفال الصادر منهم من جهة, والممارس عليهم من جهة أخرى, يجب علينا ان نعالجه من منظور سيكولوجي, ونبحث عن الأسباب التي تجعل فئة معينة تعرف نوعا من الشغب او العنف أمثال موحا, وبالتالي نحاول أن نقصي او نقلص من هذه التصرفات ونعمل على تعزيز سلوكات مقبولة عن طريق المكافئة او عن طريق العقاب و الثواب.
والشغب هذا يخلف مشاكل سيكولوجية لدى الطفل ترافقه في مشوار حياته, فقد بينت الدراسات التي اجريت على 2540 طفل في سن الثامنة، وتم استجوابهم عن عدد المرات التي تعرضوا فيها للمضايقات والأذى أو التي تسببوا فيها بأذي لآخرين، كما تم توجيه أسئلة لأولياء الأمور حول وجود أعراض نفسية لدى الأولاد.
و قورنت نتائج الاستجواب مع أعراض تم تشخيصها أثناء الفحوص الطبية العسكرية الإجبارية لشباب بين 18 و 23 سنة. وتوصل الدراسة إلى نتيجة مفادها أن الأطفال الذين يواجهون أقرانهم بالعنف والمضايقات، تظهر لديهم نزعة عدائية تجاه المجتمع والنظم ويمارسون القسوة تجاه الآخرين في فترة الشباب، أما الأطفال ضحايا العنف والمضايقات فهم معرضون للإصابة باضطرابات في الشخصية وداء القلق في فترة الشباب.
وذكرت الدراسة أن 3% من عينة الأطفال كانت تحمل بالفعل أمراضا نفسية تسببت فيها أجواء التنمر. وأوصت بأن يتم توجيههم في هذه السن الصغيرة إلى الرعاية النفسية بدلا من أن تنعكس النتائج على فترة الشباب.
مزيدا من العطاء.
سعيد