من صور الإعجاز العلمي في السنة النبوية
________________________________________
صورة من صور الإعجاز العلمي في السنة النبوية: والحديث يدور عن شجرة الزيتون ودهنها:
روى الإمام الترمذي في سننه (كتاب الأطعمة، حديث رقم 1774) قال:
حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(كلوا الزيت وادَّهنوا به فإنه من شجرة مباركة).
شجرة الزيتون:
هي شجرة دائمة الخضرة، تتحمل الجفاف بشكل كبير، وهي شجرة معمرة، قد تعيش إلى أكثر من ألف سنة.
وقد ثبت مؤخراً أن نسبة الأحماض الدهنية في زيت الزيتون قليلة جداً، وأن ما به من دهون هي دهون غير مشبعة، ولذلك فلها قيمة صحية عالية، لخلوها من المواد المسببة لتصلب الشرايين وتضيقها وانسدادها.
وبالاستقراء والمسح تبين أن تناول زيت الزيتون بانتظام يسهم إسهاماً فاعلاً في الوقاية من العديد من الأمراض التي منها انسداد شرايين القلب التاجية، وارتفاع نسبة الدهون الضارة في الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومرض البول السكري، وبعض الأمراض السرطانية (مثل سرطانات المعدة، والقولون، والثدي، والرجم والجلد)، كما يقي من قرحات الجهاز الهضمي.
ومن المعروف أن أكسدة (الكوليسترول) من العوامل المساعدة على تصلب الشرايين وتضييقها، وقد تم اكتشاف أن زيت الزيتون يلعب دوراً مهماً في منع حدوث تلك الأكسدة لاحتوائـه علـى (فيتامين هـ)، وعلى قدر من مركبات الفينولات العديدة (Polyphenolic Compounds) التي تمنع التأكسد الذاتي للزيت، وتحافظ على ثباته، كما تمنع أكسدة (الكوليسترول الضار) المعروف بالرمز (LDL)، وينقي الجسم من أخطار فوق أكاسيد الشحوم (Lipid Peroxides)، وأخطار غيرها من المواد الضارة.
وعلى ذلك فإن تناول زيت الزيتون بانتظام يؤدي إلى خفض المستوى الكلي (للكوليسترول) في الدم بصفة عامة، وإلى خفض نسبة الأنواع الضارة منه بصفة خاصة.
وزيت الزيتون سائل أصفر اللون، غني بالأحماض الزيتية (Oleic Acids)، ويستخدم في الطبخ، وفي الإضافة السلطات، وبالإضافة إلى ذلك فإنه فاتح للشهية.
(بتصرف من كتاب الإعجاز العلمي في السنة النبوية، ج 1، تأليف د. زغلول النجار).