رجال تمزموط

قد يخفى عنهم الكثير وقد لا نتذكرهم, لكن حنين أرض تمزموط إليهم لا يغيب ذكراهم ويحفظ فضلهم على تمزموط وأهالي تمزموط, إنهم رجال تمزموط بهم افتخرت وبهم اشتهرت وبهم تأصل مفهوم عزة النفس وصدق النية وحسن المعاملة فكان من ذالك أن وصف الرجل الصحراوي أو بالأحرى الرجل التمزموطي بكل معاني المروءة ونخوة الرجولة, فكان يفضل التعامل معه لصدق كلمته التي كانت كحد السيف لا تخرج من فيه حتى يوفي بها هكذا كان ا لرجل التمزموطي رجل الموقف والكلمة المبنية على قيم ومبادئ أخلاقية تنهل من تعاليم الدين أسس الانطلاق في هذه الحياة فتميزه بهذه المعاني الجليلة لم يقتصر في تعامله مع ذويه بل كان رجل الأسرة تحضر سلطويته الأبوية المقترنة بالحب للأسرة وإن كان لا يظهر هذا الحب بشكل مباشر لكن تجلياته حاضرة من خلال الاهتمام وتوفير كل حاجيات الأسرة فكان لا يفهم الرجولة بالصوت العالي والنظرة الثاقبة بل بالعقل الراجح والكلمة الصادقة والموقف الثابت والتعاون والاحترام المتبادل فكان يقدر المرأة ويقدر أنوثتها التي يطبعها مزاج التقلب بين الفينة والأخرى فكان يؤمن بطبيعة اندفاعها العاطفي , فيمعن التفكير قبل البث في أي أمر ولا يتسرع في أموره هكذا كان مفهوم قوامة الرجل داخل الأسرة لدى الرجل التمزموطي, فكان يرحم أسرته ويحسن معاشرة زوجته ويسعى إلى تربية أبنائه على القيم المثلى , قيم تقدير الوالدين وحبهما واحترامهما فكان صورة لحسن التعامل مع الوالدين تنعكس على أبنائه لأنه على حسن يقين أن رضا الرب من رضا الوالدين فكان يبذل كل الجهد ليكون بلسم لجروحهما وراحة لآلامهما, هكذا كان الرجل التمزموطي الرجل الصابر والمدافع عن كرامة أهله وأهل بلده , إننا لا نتحدث عن خريج معاهد أو كليات أو حتى مدارس عليا, إننا فقط أمام نموذج لفلاح بسيط مرتبط بالأرض والتقاليد والدين والوطن وأي ارتباط هذا ارتباط العاشق لنخيل أرضه وثمارها حتى صار جزءا منها وصارت جزءا منه فحرث وزرع وسقى وانتظر غيث السماء فكانت الخيرات يحتفى بها في كل المواسم ويصل فضلها إلى غير التمزموطين فكان الإقبال على ما جادت به أرض تمزموط في شهر الغفران منقطع النظير هكذا كانت عزيمة الفلاح التمزموطي التي يطبعها الإيثار في هذه المواسم , فكان يدعم المحتاج من أفراد قبيلته من منتوجه الذي جادت به سواعده فكيف يمكن أن نتصور هذا التكافل الاجتماعي الطوعي الذي لا يتوقف في حدود العطية بل يتجاوز ذالك إلى خلق ترابط قبلي قائم على الإخاء والتعاون هكذا كان الرجل التمزموطي القح الرجل الفلاح ذو النخوة الأصيلة التي تدفعه إلى مد يد العون للآخرين قبل أن تطلب منه فكان يسارع إلى درء المخاطر عن الآخرين لا أن يوجهها إليهم يحترم الآخرين وحتى أعدائه لا يتسبب في إهانة أحد بل يأخذ برأي الكبير والصغير ويناقش الأمور ليصل إلى الصواب إنه فلاح كلمة كثير من الأحيان لا تجعل الآخرين يظنون أن هناك من الخلفيات لصاحبها والعكس أن الفلاح التمزموطي كان يمتلك وعي بكل المجريات حتى أن ذالك يتعدى التنوع إلى التخصص في كل مشارب الحياة من الفقه إلى الاقتصاد والسياسة ... كانوا حكماء بوعي حقيقي غير تعليم خال فتحية تقدير واحترام للرجل التمزموطي تحية حب وتقدير للشيخ الفقيه سمحمد الكتاوي تحية للفقيه الخطيب الحاج عبد السلام بدراوي , تحية لرجل السخاء والعطاء حمو بن علي بن يوسف بن إبراهيم , تحية للطالب محمد ايت دادا , تحية لرجلا الموقف والكلمة الحسين بويقبة وابراهيم بويقبة ’ تحية للحاج احماد ايت عبد الرفيع , تحية للحاج خالي باها , تحية لحدوا واسلوا , الحاج أمزيل الحسين ولن انسى الرجل العطوف الخلوق إبراهيم باعديدي لن تنساك طفولتي نعم الرجل انت يا باعديدي لا ئحتكم تطول يا رجال تمزموط رحمكم الله وأسكنكم فسيح جناته ما سودتم وجهنا أبدا كنت نعم الرجال , فبعد هذا الجرد نقف ونتساءل عن مكانة الرجل التمزموطي اليوم هل لا تزال بقدر ما كانت عليه أم أن للتحولات الاجتماعية أثر في تغيب هذه الصفات عن الرجل التمزموطي التي ميزته لعقود ؟ وحتى لا يكون الكلام موجه لكافة الرجال التمزموطيين وجب التذكير أن هناك فئة من الرجال لا تزال تحتفظ بهذه القيم والمبادئ وهم قليل


حمو بن علي بن يوسف بن ابراهيم
رجل السخاء والعطاء

شكرا لك يا نور على هذا الوصف الدقيق وهذا الابداع الجميل , فالرجل التمزموطي يعني الكثير وهو معروف بالتقدبر والاحترام.

عندالحديت عن الانسان الصحراوي او الدرعي ان صح التعبير نستحضر مجموعة من الخصال الحميدة التي يتمتع بها هولاء منها لاعلى سبيل الحصر التشيت بالجانب الديني عزة النفس الكرامة الايثار البساطة ....كل هاته الامور املتها الانتماء الطبيعي للوسط الصحراوي المحافظ على القيم المثلى التى جاء بها ديننا الحنيف دون ان ننسا معاناته مع بعض القبائل التائرة ومع المتعاونين مع الاستعمار اي فترة السيبة كل هذه الاشياء أسهمت في توحيد مواقف رجالات تمزموط حيت ساد التعاون جميع مشارب الحياة دون استتناء وضلت هاته التقافة مترسخة في أدهان المزامطة بل اصبحت متوارتة أبا عن جد والتاريخ يشهد على ذالك ... لكن التسأول المطروح هو هل هاته القيم مازالت تسود في قبيلة تمزموط ام ان الزمان فعل فعلتة وأكل عليها الدهر وشرب. وماذا عن دورنا كشباب حيال هذا الامر.ام ان التاريخ سيعيد نفسه. بكل صراحة وبساطة فان المجتمع القبلي التمزموطي تغير وبالتالي افتقدنا لمجموعة من الامور لكن ليس الكل خاصة في بعض الفترات الانتخابات متلا لكن بحمد الله تم تم يقضة الشباب تم التغلب علي كل المشاكل بحيت اصبحت تمزموط النموذج الامثل لسائر الداووير التابعة لتغمار عامة وما الاوراش التنموية التي تشيد بتمزموط الا خير دليل على ذالك ختاما اقول ان لكل زمان رجاله ورجالات تمزموط يستحقون منا كل التناء والدعاء لهم بالمغفرة والرحمةمصدقا لقوله تعالى ...منهم من قصى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.صدق الله العظيم. عبد اللطيف بنعيش

ان الحديث عن الرجل الصحراوي وكما أفاض اعضاء المنتدى لا يمكن حصره في سطور او حتى في مواقف سمعنا عنها او عايشناها لكن التحولات التي عرفتها المجتمعات والمجتمع التمزموطي غير بعيد عن دالك الزمنا طرح هده المسألة للنقاش وايضاح العوامل المؤثرة في تغير هده الصفات في الرجل التمزموطي ولن نبالغ ادا قلنا اننا افتقدنا هده الصفات ولم يبقى منها الى القليل وما هدا الطرح الى دعوة للرجوع والتمسك بهده الصفات الحميدة التي قد تغيب عن كثير من رجالات القبائل الاخرى فالبحث عن مكامن هده التغيرات وطرحها للنقاش سيوضح كثير من الامور التي يجب ان تعالج وانا اقترح فتح نقاش واقعي للحديث عن هدا الامر وابداء وجهة نظركم في هده المسالة لان النقاش والحوار هو السبل لعلاج كثير من الامور
نور

كما أسلفت سابقاان لكل زمان رجاله ورجالات تمزموط هم في المستوى لكن وجب علينا اعادة النظر في بعض المسائل التى افتقدناها كثيرا وهي السبب في تراجع بعض القيم .أتذكر في فترة طفولتي ذالك الاحترام اللذي نكنه لشيوخنا كالمبادرة بالسلام عليهم وتقبيل ايديهم واحترامهم والاصغاء الى نصائحهم وتوجيهاتهم النيرة فلااحد يستطيع ان يسئ اليهم وادا تجرأت على ذالك فانك تواجه عقوبة الضرب والتعنيف وتضطر الى طلب العفو والمسامحة يعنى ان هناك تلات مستوايات من التربية الاولى فى المنزل والتانية في الخارج خاصة في الكتاب او المسيد فى شخص الفقيه سيدي محمد لالكتاوي رحمة الله عليه والتالتة في المدرسة في شخص المعلم اللذي يحظى منا بكل التقدير والاحترام .اما الان فلم تعد الاسرة تودى دورها في التربية ولا في المراقبة وبالتالى طغت بعض الظواهر الغريبة في المجتمع التمزموطي والتى لاتمت بتقاليدينا المحافظة بصلة .فما أحوجنا الى التشبت بأصالتنا النقية والصافية نتمنى ان نسمع اراء مختلفة من شانها الدفع قدوما الى تكريس بعض هذه القيم المثلى والتى نحن بكوننا عايشنها وتعايشنا مغها والتى اسهمت في تكوين شخصيتنا بشكل سليم والحمد لله . عبد اللطيف بنعيش

نعم أخي عبد الطيف اتفق معك في كون التربية قد تكون سبب لدالك وإن كانت ليست وحدها العامل الوحيد خاصة وأن الشباب التمزموطي يتلقى طرق التربية التقليدية كما نشأ عليها أبواه لكن التغير الدي قد يقع اظن انه نتيجة الانتقال من البلد الام تمزموط الى المدن الاخرى وباالتالي انصهار الشباب وثأترهم بثقافة هم دخلاء عليها وهنا اطرح اشكالية المحيط والبيئة المستقبلة لهدا الشباب التمزموطي المهاجر من أجل اتمام الدراسة او العمل فمدى تشبته بالقيم التي نشأ عليها يبقى راجع الى الشاب نفسه وهنا تظر معضلات كثيرة ... لا ترتبط فقط بالخصال التي تميز الشاب التمزموطي بل تتعدى دالك الى سلوكات خاطئة
نور

لكل جنس آدمي خصوصياته ، ولكل عرق منه مميزاته
ونحن في تمزموط رجال محترمون أينما كنا معززون مكرمون واثقون من أنفسهم ومن قدراتهم وفيون مخلصون شهم كرماء
اسأل عنا لتتأكد إذا كنت مشكاكا :
نحن قوم المغرب الشرقي
أعزاء
نقش على صحائف وصايانا
أحرار .
ببقاع أراضينا
حناء وزعفران .
وثمر نخيل صامد
تسقيه الأقدار.
نحن قوم المغرب الشرقي
أعزاء
نبل وشرف
شهدت به الأمصار.
على الدرب اللحب
نسير أباة
ونأبى الظلم
وفي الملمات أعوان،
فهاكم أيادينا
ممتدة عون
صافحة
أمينة حيث تركت
والقوم الأطهار.
لقول الحق خلقنا
ولنصرة مظلوم
يستغيث من نار
أضرمها أشرار.
كفانا أنفة
وربطة جأش
أنه كلما
عين عدو رصدت
أحلناها تنهار ،
كذا الأخلاق فينا
بدرة صالحة
رواها الصبر منا
والعيون المدرار.
أنعم بصحبة قوم
أمناء
بشرهم في قلوبهم
ودليهم أنوار.
عشائرنا وحدة عرف وعادات
خؤولين
عمومين
وكلنا أصهار،
لنا في بلادنا الوفاء
وسخاء حاتم
وللضيف نتسابق
وفينا الإصرار.
أهلا زرنا محبة
في رياض الواحات
ترى كثيرا
عجزت نقله الأشعار.
لنا الله من ظالم علينا
ساط معتد
يسطو للهزيمة
ومصيرنا انتصار.
أخانا همة
شموخا
والتزاما بما
خطه الأجداد
وارتضاه الأخيار.
حقا قل والتزم
دون اكتراث
بمنافق متحين
تبسمه اضهار.
نعم الرجل فينا
إن أحب
فحبا
عنيفا لمن أحب
صدقا
ومن قلبه الإبصار
أبدا عفيفا
كريمة نفسه
تقيا
والشكر عربونه
اللسان المزمار.
عبد الله بادا بن محمد بن الهاشمي 2001 م

الرجل التمزموطي هو رجل متخلق و يحترم الغير وفوالله مارايت رجلا كرجل تمزموطي في اخلاقة وتعاملة وطريقة كلامه فلا اقول هدا الكلام بحكم انني تمزموطية فهدا كلام حقيقي عن الرجل التمزموطي

الرجل التمزموطي متميز في الماضي والحاضر فبحكم عملي الذي التقي فيه بالمسئولين بالاقليم الذين غالبا ما يكونون من خارج المنطقة فإنهم يعبرون عن اعجابهم وتقديرهم للرجل التمزموطي الذي يتميز حتى عن ابناء الدواوير المجاورة ، فطريقة عملهم الجماعي في بناء السور الواقي او سور المقبرة وتوحهم امام الاجنبي واحترام اوامر الكبار بشكل يجعل الزائر يستغرب وقد اكد لي قائد القيادة ان هذا النوع من الرجال لم يعد له وجود في المغرب ، ولم يبق حتى في الدواوير المجاورة
الرجل التمزموطي مازال كريما وازداد علما وثقافة ، سباقا للمبادرات متفوقا على اقرانه من الجيران واختم حديثي بمقولة قائد القيادة اثناء حفلة شاي على شرفه بمقر جمعية تمكونسا خلال امسية المولد النبوي للعام الماضي : الان عرفت لماذا سميت القيادة باسم هذا الدوار ، وإني احمد الله انني قائد على قيادة اسمها تمزموط"

جزاك الله خيرا يا نور على هده الصورة الرائعة التي رسمتها لرجال تمزموط .اننا على هدا الدرب سائرون ولن نتراجع قيد انمولة ان شاء الله .والسلام

هكدا كنتم وهكدا عهدناكم وهدا املنا فيكم فكونوا تمزموطيون وليس غير دالك فبكم نفتخر وبكم نعتز وما مقالنا هدا الى دكرا لخصالكم وما هومدح بل حق يشهد عليه كل من عرف التمزموطين حق المعرفة دمتم متمسكين باصالتكم و ونخوتكم وعروبتكم واسلامكم حتى تكونوا خير خلف لخير سلف وهي دعوة لكل التمزموطين رجالا ونساء
نور
الحمد لله ان جعلنا مسلمين من اصلاب التمزموطين