تمزموط كباقي البلدان الجنوبية،لها طقوسها المميزة و تقاليدها الخاصة,وبودنا في هذا الصدد الحديت عن أيام العيد التي تزيد تمزموط روعة وجمالا على جمالها.
ففي ذكرى المولود النبوي (12 ربيع الأول من كل سنة ) نجد المزامطة يجتمعون في بيت الله,فثارة يهللون ويكبرون بصوت واحد, وثارة أخرى ينصتون بكل جوارحهم للمواعظ التي يطرحها الامام ،فضلا عن محاضرات بعض الأساتذة الكرام،ويتم ذلك بأسلوب بسيط ومبسط يفهمه الأمي والشيخ وكذا الطفل، لتنتهي هذه المراسيم بعد صلاة الظهر.ويتم الاجتماع قبل صلاة المغرب؛حيث تقام مسابقات ثقافية بعد الصلاة يشارك فيها مختلف الشرائح و مختلف الفئات العمرية،و تتمحور الأسئلة المطروحة حول دروس الظهيرة، ليختتم الحفل بمكافئة الفائزين وصلاة العشاء.
وبعد انتهاء رمضان العظيم تعرف الأمة الاسلامية احتفالات بعيد الفطر المجيد، في هذا اليوم نجد المزامطة يهرولون الى المصلى لأداء شعائر صلاة العيد، وسماع خطبة الامام، بعد ذلك يتبادلون التهاني بكل الحب والأماني؛وبكل احساس وجداني، ليتسارعوا الى تبادل الزيارات، اذ يتم زيارة كل بيت من بيوت تمزموط خاصة تلك التي بها الشيوخ والمرضى،وبهذا يتم التخفيف عنهم من حدة العزلة و كذا من حدة المرض, ويعيشون جومن الفرح والسعادة؛ وفي المساء تعيش تمزموط جو الفرجة و المتعة،كاقامة مثلا مبارة كرة القدم بين المحليين والطلبة.واحتفالات عيد الأضحى لا تختلف؛ الا أنه في هذا اليوم تختلف فية الشعائر, فبعد تبادل التهاني والتسامح والود والوئام,يجتمع المصلون لحضور ذبح اضحية الامام التي يتم نحرها من لدن أحد شيوخ القبيلة، ليبدؤوا في العد واصدار صيحات تهدف الى تشجيع الأضحية للوقوف بقدميها و النحرك...بعد ذلك يذهبون الى بيوتهم لذبح الأضحية والقيام بسنة العيد.
وفي الأيام الموالية ليوم العيد,تعيش تمزموط وجها آخر للفرجة والمتعة بمختلف الألوان وحسن الأداء، وهنا تظهر فعالية الأندية التمزموطية، فهذا نادي الاتحاد الرياضي ينظم بطولات رياضية، وهذا نادي المعرفة مع نادي المرح ينظمان أنشطة ثقافية ومسابقات قرآنية وآخرى مارطونية، فضلا عن فرقة اخوان بنور وفرق اخرى.
كل هذه الأجواء تجعل تمزموط تعيش في جو عائلي متسامح كأسرة واحدة متكاملة. فما أجمل هذا الشعور الذي يرسم على الوجوه وكأنه في لوحة تشكيلية أنجزها فنان بحسن الأداء وتنسيق الألوان!