موضوع: الكذب عند الاطفال وطرق علاجه الخميس نوفمبر 12, 2009 6:12 pm
الكذب ظاهرة تنتشر انتشارا واسعا بين الاطفال فهم ينكرون اعمالا قامو بها بالفعل ويختلقون امورا ليس لها اساس من الواقع. والكذب من الظواهر التي تتصل بالخوف بحيث يرى بعض الباحثين ان الكذب الحقيقي عند الاطفال ينشأ عن الخوف، والغرض هو حماية النفس وقد جرت العادة ان ينزعج الاباء من كذب اولادهمن فيلجأون الى التعنيف والضرب ظنا منهم ان هذا النوع من العنف كفيل بالقضاء على الكذب، ولكنه في الواقع علاج ظاهري لا يعالج عوامله الفعالة ، وقد تؤدي هذه المعاملة الى عكس ما هو متوقع منها، اي يلجا الطفل الى الكذب كمحاولة للظهور بالمظهر الذي يرغبه الوالدان والطفل ليس كاذبا بالفطرة، لان الكذب اسلوب خاص تتخذه الشخصية في الحياة ويكتسبه الطفل من البيئة المحيطة به عن طريق التقليد والتمرين اسباب الكذب هناك استعدادان يهيئان الطفل للكذب 1) قدرة اللسان ولباقته2)خصوبة الخيال الكذب التخيلي: ان بعض الاكاذيب انعكاس لحياة تخيلية تظهر فيها الشخصية الحقيقية بصورة شخصية ثانية تختفي فيها الاولى. والحكايات التي يقصها الراشدون تساهم في ذلك. الكذب الالتباسي: هناك نوع من الكذب لا يفرق فيه الطفل بين الخيال والواقع فكثير ما يسمع الطفل حكايةخرافية أو قصة واقعية فيتحدث عنها كأنها وقعت له وهذا النوع من الكذب يزول من تلقاء نفسه اذا كبر الطفل. الكذب الدفاعي : وهو اكثر انواع الكذب شيوعا فقد يكذب الطفل خوفا مما قد يقع عليه من عقوبة لأنه تعود أسلوب القسوة والعنف من أبويه وقد يكذب الطفل ليحتفظ لنفسه بامتياز خاص لأنه ان قال الصدق ضاع منه هذا الامتياز كذب التقليد: كثيرا ما يكذب الطفل تقليدا لوالديه ولمن حوله اذ يلاحظ في حالات كثيرة ان الوالدين نفسهما يكذب الواحد على الاخر طرق علاج الكذب 1 يجب على الاباء ان يتبينوا اذا ما كذب الطفل، ان كان كذبه نادرا أم متكرر فما الدافع اليه وان يمتنعوا عن علاج الكذب بالضرب أو السخرية، وانمايعالجون الدوافع الاساسية التي دفعت اليه،ويغلب ان يكون العامل المهم في تكوينها هو بيئة الطفل الابوين. 2 يجب الا يعطى الطفل الكاذب فرصة الإفلات بكذبه دون ان نكشفه، لان النجاح في التخلص بالكذب له لذة خاصة تشجع عليه 3 وإذا اردت الا يفلت الكاذب بكذبه فسلح نفسك اولا بالادلة القاطعة ولا تلصق بالطفل التهمة وانت في شك لمجرد أنه تعثر في حديثه 4 كما يجب الا نوقع العقوبة بطفل كاذب بعد اعترافه بذنبه لان اعتراف الطفل بكذبه له قدسية والذي يعترف بذنبه يمكن اصلاحه 5 الطفل اذا نشا في بيئة تحترم الصدقن وشعارها الصدق قولا وعملا فطبيعي جدا ان ينشا أمينا في كل اقواله وأفعاله وهذا إن توفرت له عوامل تحقيق حاجاته النفسية الطبيعية من اطمئنان وحرية وتقدير وعطف وشعور بالنجاح . ادا توفر هذا كله فإن الطفل لا يلجأ الى التعويض عن النقص أو الانتقام من ظلم أو التغليف ضد قسوة أو غير ذلك من الاتجاهات التي توجد في انواع الكذب صورا مناسبة للتعبير. المصدر: اقتباسات للباحثة في علم النفس زينب الشيخي
عدل سابقا من قبل نور في الأحد نوفمبر 15, 2009 3:49 pm عدل 5 مرات
البدراللطيف المشرف العام على المنتدى الثقافي
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 27/10/2009
موضوع: كذب الأطفل الجمعة نوفمبر 13, 2009 7:03 am
شكرا على هذا الموضوع المثيرلقضية تنتشر بين الأطفال خصوصا في علاقتهم بالمربين و الوالدين،وشكرا ايضا على منهجية طرح الموضوع فتناول الظاهرة متبوعا بتقديم حل لها من الأهمية بما كان،خصوصا ان الظاهرة تشمل النشء؛رجال و شباب الغد،فتقويم أخلاقيات الأطفال بالنهج المناسب و الاسلوب المرن يكون شخصية متزنة أخلاقيا و متوازنة نفسيا وتقبلي تشجيعي لك على هذه الاهتمامات
said amzil نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 06/11/2009
موضوع: بعض الميكانزمات الدفاعية الاشعورية الجمعة نوفمبر 20, 2009 5:27 pm
الكذب شيء مكروه ان لم نقل محرم في الشرع لكن من زاوية التحليل النفسي يمكن اعتباره من الميكانزمات الدفاعية التي يلجأ اليها الفرد لتجنب موضوع معين فالفرد طفلا كان أو راشدا يلجأ الى هذه الميكانزمات من أجل تحقيق التوازن, فأثناء القيام بمهمة ما قد يفشل الشخص او يصعب عليه القيام بها أو غير ذلك,وهنا نجده يبرر فشله أو يعوض المهمة بمهمة يمكنه القيام بها .