معارك الوعي ؛ المعركة الأولى : محرقة بغزة وأخرى على الجدارية الثقافية لتمزموط
ليس من المبالغة بمكان ؛ القول بأننا نعيش محرقة في غزة وأخرى عاشتها مجلة تربوية ثقافية هنا وعلى هذه الجدارية في تمزموط ، لأن السلوكان معا همجيان ينمان عن غياب تام للقيم البناءة والممتدة بيد العون والخير والسلام إلى الناس ...
إنه الحضور التام لقيم الهدم والتدمير والخراب... الذي يحلو لفاقدي الوعي والحكمة والنبل والشرف والإنسانية الظهور به لأثبات قوة الوجود القسرية على الغير...
وعلى النقيض فالسلوك إثبات للوجود الفعلى لثقافة هادفة تشق طريقها وسط عتمة حالكة لظلام دامس يعشعش عقولا غير واعية .. عقولا لا تؤمن بقوة الحرف والكلمة على النار والخنجر..على البندقية والدبابة..
وعليه فسلوك كهذا لا يمكن أن يزيد أولائك الظلاميين الهدامين إلا خسة ولعنة، ستتبعهم كلما بلغت آذانهم الصماء أصوات التهجين والاستنكار لذلك الفعل الثثري ، الذي ذكرنا بأفعال هولاكو الثثري وهو يقدم على حرق المكتبة الكبرى في عاصمة الخلافة الاسلامية بغداد آنذاك... وهاهم اليوم أحفاده في الفكر يكررون فعلته في تمزموط عاصمة الفكر والثقافة اليوم في ثيغومار...
سلوك زاد وسيزيد مفكري أنوار تمزموط مجدا وذيوع صيت وبريقا لمشروعهم الهادف لخير بلدهم وإشهارا وانتشارا لمجلتهم التي اعتقد الهدامون أنهم بحرقها ستموت وتفنى وهي بذرة... بل حياة وانتشارا يا أشباه الص...، ودليل ذلك أنكم الآن تقفون أمامها وتقرؤون استمرارها بين عيونكم الوقحة ، وقلوبكم المتحجرة والحسرة والبغض عاقبتكم... فموتوا بغيضكم ، وفكروا في محرقة أخرى لهذه المجلة لتزيدوها مزيدا من الشهرة وعديدا من القراء ...
شكرا لكم أيها الصهاينة؛ بمحرقتكم لغزة أيقضتم شعوب العالم وجعلتموهم يتعاطفون مع قضية فلسطين!!!
شكرا لمنفذي محرقة مجلتنا الواعدة ؛ بمحرقتكم كسبنا مزيدا من المؤيدين والأنصار لمشروعنا الفكري والثقافي في بلدتنا العزيزة ... وبذلك حققنا أولى انتصاراتنا في معارك الوعي!!!
وإلى اللقاء بكم في معركة أخرى من معارك الوعي
همس الجنوبي