المعركة الثامنة : بيان للرأي العام وللضمير الإنساني ؛ (تعقيبا على عودة زمن السيبا والسطو وتجاوز سلطة الدولة وهبتها من طرف سكان تاملالت)
كاتب الموضوع
رسالة
همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
موضوع: المعركة الثامنة : بيان للرأي العام وللضمير الإنساني ؛ (تعقيبا على عودة زمن السيبا والسطو وتجاوز سلطة الدولة وهبتها من طرف سكان تاملالت) الأربعاء ديسمبر 15, 2010 5:56 am
المعركة الثامنة : بيان للرأي العام وللضمير الإنساني (تعقيبا على عودة زمن السيبا والسطو وتجاوز سلطة الدولة وهبتها من طرف سكان تاملالت)
بهكذا تصرفات الوحشية والهمجية ، يأبى جيراننا في الضفة الشرقية لوادي درعة من واحة تمزموط إلا أن يذكرونا بعهود السيبا والفوضى والثأر والقتل والدماء ؛ في زمن دولة الحق والقانون ، تجرؤوا على إعلان حالة الطوارئ وكأنه ليس للمغرب ولتمزموط سلطة ولا سلطان يحميها ويحمي حرماتها ويحفظ أمن الصغار والرضع والنساء والشيوخ والعجزة :
- فحضر لتجول رجال ونساء تمزموط في أزقتهم وحقولهم ..
- قلع وإفساد مضخات الماء من آبار حقول بعض التمزموطيين ...
- إقلاق راحة أهالي بلدة تمزموط نهارا بالاستفزازات المطردة ،
وليلا بقروع الأبوا ب والإقدام على اقتلاع أبواب البيوت بمقالع حديدية على مسمع ومرأى رب البيت وأمام نظرات عياله وأزواجه وأبويه الشيخين...
- محاصرة الدروب ومنافذ البلدة ليلا وضرب كل من يهب من نومه لينجد جاره الذي يعاني من رشق الحجارة بمناجق اصطناعية من فوق قمة " جبل باني" في الضفة الغربية للبلدة المحادية للطريق الوطنية الرابطة بين ورزازات وزاكورة...
- إفزاع سكان تمزموط ليلا من نومهم وضرب نسائهم وأبنائهم النيام على أسطح المنازل – لشدة الحرارة- بأحجار حادة الملمس يلتقطونها بعناية من الجبل الذي تترسنوا فيه وشكلوا به فرقا من عصاباتهم الإجرامية..
- الاعتداء بالضرب والشتم على رجال من تمزموط في عقور ديارهم وشج جباههم بأسلحة بيضاء..
- تأليب أعداء تمزموط عليها والنفخ فيهم والتضييق عليهم...
حدث ذلك مرات متكررة في تمزموط ؛ البلدة الزكورية الواقعة بين أكدز وزاكورة على خط وادي درعة عند الكلومتر 34 وأنت قادم من آكدز ، 58 كلم على وصول مدد العمالة من رجال سيمي زاكورة النائية ، وآخرها أحداث الإرهاب التي قضت مضجع أهالي تمزموط ليلا ؛ حيث هاجمت عصابات الملاليين دروب وأزقة تمزموط وقطعوا الطريق على سكانها الذين هبوا لتبين أسباب الصراخ والعويل الذي تعالت صيحاته من دار إلى أخرى دون سابق إنذار ؛ منذ عهود خلت تذكر بزمن البارود والزويجة والمنجنيق وحصار المدن والقرى ، وعن سبق إصرار وتخطيط وترصد من عصابات تاملالت ومن يقف بصفهم...
فهل أذن للذين يهاجمون بأنهم ظلموا ليقوموا قومة رجل واحد للثأر والنيل من المعتدين ؟؟
هل ولى زمن الدولة والحق والقانون؟؟ بل هل من ذرة صبر أمام التمادي والتسلط المتكررين على أهالينا على معلم ومسمع ومرأى السلطة التي أخبرت بالأمر مرات ، ولم يجد منها سكان تمزموط ما يحمي هبتهم ويرد إليهم كرامتهم وماء وجوههم ؟؟
فلئن تعقل الكبار والحكماء والنضج من القوم اللحظة !! فمن ذا الذي يضمن ذلك من الصغار والشبان الذين يفورون حسرة على انتهاك حرمة البلدة والبيت والزقاق والشارع...
فما يميز أحداث 16 ماي البيضاوية عن هذه الأحداث الملالية في تمزموط ؟؟؟
ألا يمنع قانون مكافحة الإرهاب الاعتداء على الغير واستباحة حرمته وعرضه ؟؟ ألم تسن قوانين زجرية تعاقب العصابات والمجرمين ؟؟؟
إنها لمفارقة كبيرة ما يقدم عليه الملاليون من تهور في عدم الاكتراث بتدخل السلطة والإحساس بهيبة ظلها الذي نستظل به ، راضين بها مؤمنين بأنه لن يعوزها الحل في الضرب بأيد من حديد على أيدي وأعناق الجبابرة من إرهابيي القرن الواحد والعشرين ، وبين ما يأتيه أصحاب القرار في تمزموط ويشيعونه بين شبانهم وشاباتهم من تؤدة وحلم وصبر على البلاء قوة ورسوخا في الوعي والعلم والمعرفة والإيمان بأن زمن البارود والسيبا قد ولى ، وأن المغرب قد تنعم بفيء دولة هي للحق والقانون ناشدة وفي طريقه سائرة...
فمفارقة كبيرة بين آباء درجوا على تعليم أبنائهم وبناتهم في مدارس تعلمهم تاريخ المغرب وتاريخ صراع الإنسان والإنسان فاعتبروا منه وتهذبت قيمهم وتشذبت وحشيتهم من أصول أعراف التعصب القبلي ، وبين آباء تنكروا للتاريخ والجغرافية الإنسانيين فتمترسوا بين جبال سدت أفقهم وحولت آباءهم وأبناءهم إلى ذئاب جبل تحرص على إنجاب عصابات من الحشاشين وقطاع الطرق تركها التاريخ منذ تصعلك الشنفرى وأتباعه ، وتحب أن تلقي بين الفينة والأخرى بعفونة مبادئها وقذارة مناهجها في الحياة على من رسخت أقدامهم في مبادئ التعايش الكوني والتسامح الإنساني..!!
فأية مفارقة ؟؟ وأي بون فاصل بين أولائك وأولائك؟ بين التمزموطيين والملاليين؟؟ بين من يتسامح مع الإنسان وبين من يتسلح ضد الإنسان !!؟
فهذا البيان لرأينا العام ليقول كلمته ويحكم بالعدل في قضية يرى فيها المزامطة أن في مرور الشاحنات والسيارات ليلا ونهارا من وسط ممتلكات حقولهم وأزقتهم وشوارعهم بوسط بلدة تمزموط حقا طبيعيا لكل مالك يحب حماية ممتلكاته وحمايتها من عصابات القتلة والمدمنين والمفسدين في الأرض ؛ المرهبين للإنسان الذين لايعرفون لحق الجار لا قيمة ولامبدأ ، وبين هؤلاء الملاليين الذين يرون في حق المزامطة في ممتلكاتهم حقا غير مشروع !!؟؟
فعجب أمرهم !! وعجاب أمر من يتماطل ويماطل في وضع حد بضربة من سيف القانون لأيدي المغتصبين ويكفهم عن إرهاب الجار وإقلاقه في مضجعه والذهاب بأمنه وراحته وسط بيته مع أبنائه..!
فهذا بيان للسلطة :
- للحزم والشدة والصرامة في التصدي لهذه العصابات الملالية التي نفذ صبر المزامطة من فعالهم الإجرامية..
- لتعيد الثقة بقوتها في الحفاظ على السلم الأهلي والاجتماعي لسكان واحة تمزموط قاطبة...
- لتتبع ملف هذا النزاع على مستوى عال وإحقاق حقوقه ونصرة المظلوم فيه على الظالم ، ونحن كلنا أمل وثقة في نزاهة حكمها وسداد خطواتها في اتجاه فض النزاع في أقرب لحظة ممكنة..
- لوضع حد للتجاوزات وترك السلطات تقول كلمتها الحقة والعادلة في النزاع والانصياع لقرارها قلبا وقالبا..
- للمسارعة إلى إغلاق هذا الملف بيد الكبار قبل أن تمد إليه يد الشباب والصغار فتحوله إلى شلالات دماء تملأ وادي درعة ماء من دماء مسفوحة..
فهذا البيان لشباب تمزموط وتاملالت :
- بتمثل العبر من التاريخ ؛ تاريخ صراع قبائل الأمم والحضارات وما يننجم عن ذلك من قتل للنفس التي حرم الله إلا بالحق ومن سفك للدماء وحرمان من راحة البال وراحة الولد والأهل ..
- بعدم الانجراف في خطوات الشيطان الذي ينفخ في نفوس الإنس والجان..
- بمراعاة قيم التعايش والتسامح والتسلح بثقافة الحق والواجب وثقافة حقوق الإنسان كل الإنسان..
- بالتوجه إلى طرق العلم والمعرفة والوعي بتطورات الزمن والمكان والابتعاد عن مجاهل التعصب والتشرذم واللصوصية والجهل..
فهذا البيان للرأي العام وللضمير الإنساني :
- بضرورة نشر هذا التظلم والتعسف على الإنسان في زمن الألفية الثالثة ، زمن الحقوق والواجبات والانفتاح التعايشي مع أمم وحضارات الكون.
- بالعمل على المساعدة والمساندة في الوقوف إلى جانب المظلوم ونصرته على الظالم بشتى الطرق والوسائل المتاحة...
فهذا بياننا لكم نشرا للوعي بخطورة الموقف ، وتعميما للمعرفة بالموضوع حتى نضع جميعا حدا لتلك المعارك الطاحنة في واحة تمزموط