مقتطف من بحث " أسلوب التعزيز لدى الآباء ودوره في تحقيق التوافق الدراسي عند التلميذ " لنيل دبلوم DEUF
4 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
said amzil نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 06/11/2009
موضوع: مقتطف من بحث " أسلوب التعزيز لدى الآباء ودوره في تحقيق التوافق الدراسي عند التلميذ " لنيل دبلوم DEUF الخميس يونيو 16, 2011 5:43 pm
مفهوم التوافق
إن التوافق من المفاهيم الأساسية التي تناولته معظم التخصصات وتطرق له مختلف الدارسين، فهو من المفاهيم التي تحاول إظهار العلاقة بين الإنسان والبيئة؛ وكما هو معلوم ومسلم به تعقد الظاهرة الإنسانية نظرا لتدخل وتفاعل مجموعة من العوامل، والبيئة بدورها فضاء مركب ومعقد، وهذا كله يجعل عملية تحديد مفهوم التوافق أكثرا اختلافا وتباينا، حيث نجد من الدارسين من يستعمل مصطلح التكيف عوض التوافق، ومن يعتبره مرادف له، كما نجد من يعتبر التوافق أكثر شمولية من التكيف وأن هذا الأخير لا يعد أن يكون إلا صورة من التوافق، ويشير " ليزراس " إلى أن التكيف والتوافق يمثلان معا زاوية وظيفية لفهم سلوك الإنسان والحيوان باعتبار أن السلوك عملية تكيف مع الحاجات المختلفة، أو نوع من التوافق مع الحاجات النفسية[1]، ومع هذا هناك من يعتبر مفهوم التكيف مفهوم يحمل في طياته معنى بيولوجي مادي خلافا لمفهوم التوافق الذي يحمل في طياته معنا نفسي اجتماعي. I. مفهوم التوافق: 1. تعريف التوافق: ثمة اختلاف بين الدارسين والباحثين في تحديد مفهوم التوافق، كل من منظور دراسته وزاوية بحثه، مع هذا هناك نقط مشتركة يمكن تلمسها من خلال التعريفات الآتية [2]: الموسوعة المختصرة في علم النفس والطب العقلي : التوافق هو استقرار علاقة الكائن مع بيئته بدرجة كافية في المجال البيولوجي أو المجال النفسي أو غير ذلك، اللفظان توفيق " Adaptation " وتوافق " Ajustement " مترادفان، لكن الكلمة الأولى تشير إلى الخطوات المؤدية إلى التوافق، والثانية إلى حالة التوافق التي يبلغها الكائن. معجم العلم السلوكي : ينظر ولمان "1973 " Wolman إلى التوافق على أنه علاقة متناغمة مع البيئة تنطوي على القدرة على إشباع معظم حاجات الفرد، وتجيب على معظم المتطلبات الفيزيائية والاجتماعية جميعها التي يعانيها الفرد، كما يعني التغيرات والتعديلات السلوكية التي تكون ضرورية لإشباع الحاجات والإجابة على المتطلبات بحيث يستطيع الفرد إقامة علاقة متناغمة مع البيئة . معجم شامل للمصطلحات السيكولوجية والتحليل النفسي : إن التوافق عند أنجلس و أنجلس " 1961 " Englissh and Englissh هو اتزان إستاتي بين الكائن وبيئته المحيطية، حيث لا يوجد تغير في المثير يستدعي استجابة، فما من حاجة غير مشبعة وكل الوظائف الاستمرارية للكائن العضوي تعمل بشكل عاد، وهو كذلك حالة قوامها علاقة متناغمة مع البيئة، حيث يستطيع الفرد البلوغ إلى إشباع معظم حاجاته، والإجابة بشكل مناسب على المتطلبات الفيزيائية والاجتماعية المفروضة عليه، مما يساوي توافق نفسي، وهو كذلك عملية إجراء التغييرات اللازمة في الشخص يقوم بها الفرد في داخله أو بيئته لبلوغ توافق نسبي مرادف . دائرة معارف التحليل النفسي " 1968 " حيث " إيدلبرج " Eidelberg يقتصر على مصطلح adaptation ، ويعرف التوافق بأنه تكامل الحاجيات الغريزية مع شروط متطلبات العالم الخارجي ومقتضيات الأنا العليا، ولكل مهمة تضطلع بها الأنا عن طريق التعلم واختيار الواقع. دائرة المعارف النفسية : التوافق عند أيزنك Eysenck وأرنولد Arnold هو حالة تكون فيه حاجيات الفرد ومتطلبات البيئة مشبعة تماما، أو هو تناغم بين الفرد والبيئة الاجتماعية. كما يمكن أن نعتبر التوافق هو العملية التي بها يمكن البلوغ إلى هذه العلاقة المتناغمة، أو إشباع حاجات الفرد والعلاقة غير المضطربة مع البيئة. من خلال ما سبق يتضح أن مفهوم التوافق يشير إلى عملية مستمرة لتحقيق التوازن بين الحاجيات الداخلية للفرد والظروف البيئية الخارجية ، فالكائن الحي يعمل جاهدا من أجل تحقيق هذا التوازن وإن تطلب منه الأمر تغيير سواء في الشكل أو الوظيفة أو في البيئة التي يعيش فيها وذلك بإقامة علاقة متناغمة بينه وبين المحيط. وبالتالي إشباع حاجياته التي تثير دوافعه سواء كانت حاجات عضوية أو اجتماعية بما يحقق الرضا عن النفس والارتياح لتخفيف التوتر الناشئ عن الشعور بالحاجة، وهذا المفهوم يهتم بالنواحي النفسية والاجتماعية والتربوية بشكل عام. 2. تفسير مفهوم التوافق: وتحيلنا التعارف السابقة إلى وجود اتجاهات مختلفة تناولت كل وحدة منها مفهوم التوافق من منظورها الخاص، ويمكن تحديد في ثلاث اتجاهات[3] على العموم، تتمثل في الاتجاه الفردي والاتجاه الاجتماعي وأخيرا الاتجاه التكاملي. الاتجاه الفردي: من بين أنصار هذا الاتجاه نذكر " سميت " 1961، الذي يؤكد على الاعتدال في إشباع الحاجات كأهم علامة على التوافق، وهذا الأخير عملية دينامية ومستمرة مادامت الحياة، والشخص المتوافق هو الذي يستطيع تغيير دوافعه أو تغيير البيئة أو تغيير الاثنين معا إذا إقتاضت الحاجة إلى ذلك شريطة الاتفاق أو من أجل التوافق. يتضح أن أنصار هذا المنظور يركزون على إشباع الحاجات التي تثيرها الدوافع، ومع هذا لم يسقطوا من حسابهم عوامل البيئة سواء الطبيعية أو النفسية أو الاجتماعية. الاتجاه الاجتماعي: يرى أنصار هذا الاتجاه التوافق في المسايرة للمجتمع وموافقته على معاييره وأنماطه السائدة، فالشخص يتغير من مرحلة إلى أخرى، أو ينتقل من محيط إلى آخر، وهذا يقتضي منه تغيير أسلوب حياته بغية التوافق، وبالتالي الفرد الذي يمتلك أنماط سلوكية أكثر مرونة وقابلة للتشكيل تزداد فرص بقائه في بيئته الجديدة؛ إلا أن أنصار هذا الاتجاه يرون أن التوافق Adjustment هو في حد ذاته مفهوم المسايرة Conformity ، أي مسايرة النماذج والمعايير الاجتماعية، وأن الفرد المتوافق هو الذي يستخدم قدراته لكي يتصرف ويصدر أحكامه وأن يعتقد وفقا للأحكام ومعتقدات وتصرفات الجماعة التي يعيش فيها. إذن التوافق حسب هذا المنظور خضوع كامل للظروف والأحوال السائدة، وتعديل للاتجاهات والمشاعر والمعتقدات الفردية بما يتفق ويتلاءم مع ما تراه الجماعة. من الإنتقاذات التي وجهت لهذا الاتجاه نذكر أن الفرد بمسايرته لمعايير الجماعة يدخل في صراع بين ما يريده هو وبين ما يريده المجتمع والتوافق خال من هذا الصراع، كما يعتبر التوافق عملية جامدة عندما قارنه بالمسايرة. الاتجاه التكاملي: نظرا للإنتقاذات التي وجهت للاتجاهين السابقين ظهر الاتجاه التكاملي الذي يرى أن التوافق عملية مركبة من عنصرين أساسين يمثلان طرفي متصل، أحدهما الإنسان أو الفرد بحاجاته ودوافعه وأماله ورغباته، وثانيهما البيئة بمكوناتها المادية والاجتماعية والقيمية بمواصفاتها وضوابطها. وبالتالي ينظر إلى التوافق في وحدتها الكلية مما ينطوي على الدينامية والوظيفية معا، وهذا يدفعا إلى الحديث عن خصائص التوافق. خصائص التوافق: التوافق عملية كلية: التوافق عملية في وحدتها الكلية مما ينطوي على الحركة والوظيفة معا، فهو يشير إلى الوظيفة لعلاقة الإنسان - باعتباره كائنا حيا يتفاعل - مع محيطه بكيانه كله[4]، ويعتبر التوافق بناءا على ذلك الخاصية المميزة لهذه العلاقة الكلية، فلا الاتساق بين جزئية من مكونات الإنسان وبيئته، ولا قصرها على المسالك الخارجية للفرد من إغفال تجاربه الشعورية ، إنها ذلك مضافا إلى ما يعيش به الفرد من رضا عن ذاته وعن بيئته المحيطة به. التوافق عملية دينامية/حركية: بمعنى أنه لا يتم دفعة واحدة وبصفة نهائية، ولكن يستمر ما استمرت الحياة، فالحياة سلسلة من الحاجات يحاول الفرد إشباعها، وجملة من الدوافع والرغبات والحوافز يحاول الفرد إرضاءها، وعدد من الصراعات يحاول فضها وعدد من التوترات يحاول خفضها[5]؛ والحركية تعني في أساسها أن التوافق يمثل تلك المحصلة أو ذلك النتاج الذي يتمخض عنه صراع القوى المختلفة التي بعضها ذاتي والأخر بيئي، وبعض القوى الذاتية فطري والأخر مكتسب، والقوى البيئية بعضها مادي وبعضها قيمي وبعضها اجتماعي، والتوافق هو المحصلة النهائية لهذه القوى[6]. التوافق عملية وظيفية: فهو ينطوي على وظيفة أساسية هي تحقيق التوازن مع البيئة، وهنا يميز الباحثين بين مستويات عديدة من التوازن، ويفرق البعض بين التلاؤم الذي لا يعدو أن يكون مجرد تكيف مادي فزيولوجي، وبين التوافق بمعناه العام، لدى يميز البعض بين توافق تكيفي يشمل حلولا إنشائية وأنماط سلوكية مبتكرة، وتوافق غير تكيفي يتم على حساب وحدة الشخصية فيكون بمثابة حلول تفكيكية مرضية نكوصية إلى الوراء[7]. التوافق عملية تستند إلى النشوئية: التوافق عملية دينامية مستمرة، يبدأ هذه العملية منذ ميلاد الطفل حتى تصل إلى مرحلة النضج، وكلما كان النمو يحدث وفقا لعوامل التوافق النفسي السليم، وحاجيات الفرد مشبعة بطريقة حكيمة، كان الفرد عاملا محددا لتوافق الفرد في مستقبل حياته، ومن هنا تبدو العلاقة الوثيقة بين تطور نمو الفرد وبين التوافق النفسي لديه[8] . التوافق عملية تستند إلى الزاوية الطبوغرافية : إن شخصية الفرد هي حقل تتصارع فيه القوى النفسية الذاتية والقوى البيئية، إلا أن هذا الصراع يدور دائما بين منطقة الأنا ومنطقة الهو، أو بين هذين الجهازين النفسيين، فالأنا تقف في وجه الهو وهي تساند الأنا العليا في الضغط على الهو، إلا أن الفرد المتوافق يحدث له اتزان في الضغوطات التي تقع بين أجهزة الشخصية مما يظهر في سلوكاته المتوافقة[9]. التوافق عملية تستند إلى الزاوية الاقتصادية: إذا علمنا أن الحياة سلسلة من عمليات التوافق التي يعدل فيها الفرد سلوكه في سبيل الاستجابة للموقف المركب الذي تنتج عنه حاجاته وقدرته على إشباع هذه الحاجات، ولكي يكون الإنسان سويا ينبغي أن تكون لديه القدرة على استجابات منوعة تلائم المواقف المختلفة وتنجح في تحقيق دوافعه، مع بيئته الاجتماعية أو المادية أو المهنية أو مع نفسه[10]. التوافق عملية تتضمن عوامل جسمية ونفسية واجتماعية يجعله عملية معقدة إلى حد كبير، بجانب هذا لا يستطيع الإنسان إرضاء جميع حاجاته التي تظهر لديه كونه محدود في الوقت والقدرات والإمكانات؛ وإذا ما تم تحليل عملية التوافق نجدها تمر بخطوات رئيسية تم تحديدها في أربعة مراحل[11] وهي كالأتي : 1- عملية التوافق تبدأ عادة بوجود دافع أو رغبة معينة تدفع الإنسان وتوجه سلوكه نحو غاية أو هدف خاص يشبع هذا الدافع. 2- وجود عائق يمنع من الوصول إلى الهدف ويحبط إشباع الدافع. 3- البحث للتغلب على العائق وذلك بالقيام بمجموعة من الأعمال والحركات المختلفة بغية الوصول إلى إشباع الدافع. 4- الوصول إلى الهدف الذي يشبع الدافع وتتم عملية التوافق. وتجدر الإشارة إلى أن عملية التوافق لا تتم دائما بهذا النظام المحدد أعلاه، وهو الذي يؤدي إلى التغلب على العائق وحل المشكلة وبالتالي الإشباع، إلا أن هناك من الناس من يعجز عن حل مشكلاتهم ولا يستطيعون التغلب على العوائق التي تعترضهم، حيث نجدهم يتجنبون هذه العوائق ويبتعدون عن أهدافهم الأصلية وهذا يسوء إلى توافقهم، ويدخلون إطار اللاتوافق إن بقي الصراع بين الدافع والإشباع. II. مفهوم التوافق المدرسي : 1. تعريف التوافق الدراسي: يقصد بالتوافق المدرسي التوافق مع البيئة الصفية والمدرسة والمناهج والمتمدرسين معه، بمعنى توافق المتمدرس مع كل ما له علاقة بالمدرسة، ويقصد به أن التلميذ يستطيع أن يفهم ويتلاءم مع المواقف المختلفة التي قد يتعرض لها في المدرسة، وبالتالي يستطيع التكيف مع المحيط، وكل سلوكاته داخل المدرسة تكون سوية، أي أن المتمدرس الذي يكون متوافقا نفسيا يدرك بحدسه أن عليه استغلال قدراته العقلية بشكل مناسب، وباستمرار ينسجم مع بيئته المدرسية، ويعتمد على نفسه، ويكون التوافق المدرسي توافق نفسي في بيئة مدرسية[12]. وبالتالي يمكن تحديد جانبين أساسين من التوافق الدراسي، يتعلق الأول بالقدرات التي يتمتع بها التلميذ مثل الذكاء والاستعداد والدافعية والصحة...، والثاني يتعلق بالبيئة المدرسية وتشمل المناهج والمدرسين والإدارة وغير ذلك، كما يتعلق بالأسرة والمجتمع ككل، وحسب التعريف السابق يتضح أن التوافق المدرسي هو في حد ذاته توافق نفسي في بيئة مدرسية، ومن الأهمية مما كان التعرف عن أبعاد هذا التوافق.
أبعاد التوافق النفسي: للتوافق النفسي بعدين [13] هما : 1- التوافق الشخصي : هو أن يكون الفرد يستطيع تنظيم العلاقات الداخلية الذاتية التي على أساسها يتحقق الرضا عن النفس وعدم كرهها والفتور منها، إلى جانب الخلو من التوترات والصراعات المرتبطة بمشاعر الذنب والضيق والشعور بالنقص. وهناك جوانب متعددة للتوافق الشخصي منها: الاعتماد على النفس، الإحساس بالقيمة الذاتية، الشعور بالحرية الذاتية، الشعور بالانتماء، التحرر من الميل إلى الإنفراد، الخلو من الأعراض العصبية.... إن وجود حالة صراع انفعالي يعاني منها الفرد مؤشر على عدم التوافق الشخصي، وينشأ هذا الصراع عادة نتيجة وجود دوافع مختلفة توجه كل منها الفرد وجهات مختلفة، وبالتعبير الفرويدي وجود صراع بين مكونات الجهاز النفسي، أي بين الهو والأنا والأنا الأعلى. 2- التوافق الاجتماعي : يتعلق بالعلاقات بين الذات، إذ تقبل الآخرين مرتبط بتقبل الذات، وما يساعد على هذا قدرة الفرد على التطبيع الاجتماعي وضبط النفس وتحمل المسؤولية، والقدرة على الاعتراف بحاجته للآخرين وتكوين علاقات وثيقة بهم، والعمل على إشباع حاجاته المشروعة، وعلى الفرد أن يدرك أن العلاقة التي بينه وبين البيئة هي علاقة تفاعل، فيها أخذ وعطاء وشد وجدب، وفعل وانفعال، وإشباع وحرمان، إنها سلسلة من الصراعات ومحاولة مستمرة لخلق التوازن. ومن مظاهر التوافق الاجتماعي نذكر: تقبل الذات، الانتماء الجماعي، مسايرة الجماعة.... إذن التوافق الشخصي والتوافق الاجتماعي متلازمان ومكملان لبعضهما البعض، إذ أن توافق الفرد مع الجماعة يشعره بالتوافق الشخصي، ذلك أنه كلما شعر بأنه موفقا ومتآزرا مع أفراد جماعته شعر بالتوافق الشخصي. ولأن بحثي هذا حول التوافق الدراسي، فإني سأسلط الضوء على البيئة المدرسية، حيث يجب أن تكون علاقات الفرد متوافقة مع مدرسته، ويشعر بأن مدرسيه يحبونه ويستمتع بصداقة أقرانه من التلاميذ، ويجد العمل المدرسي متوافق مع مستوى نضجه وميوله، وهذا كله يشعره بأهميته وقيمته داخل البيئة المدرسية؛ ولهذا لابد من الإشارة إلى أبعاد التوافق الاجتماعي[14] التالية : - البعد الشخصي: يقصد به البعد السلوكي للفرد، وهو عبارة عن مجموعة من الدوافع والحاجات والانفعالات والعواطف والعقد النفسية التي تدفع الفرد على القيام بنشاط اجتماعي. - البعد البيئي: ويتضمن الظروف التي يعيش فيها الفرد، ظروف الأسرة وظروف المدرسة وظروف العمل. - البعد المعرفي العقلي: يتضمن مجموعة من الاتجاهات والقيم والعادات الاجتماعية والمثل المسيطرة والموجه للجماعة، والموحدة لأهدافها، وهذا البعد هو من خلاصة عمليات التعليم والاكتساب والتقليد التي يمارسها الفرد من خلال تفاعله مع جماعته. - البعد الإنساني: يتمثل في طريقة الاتصال بين أفراد الجماعة المختلفين، كما يتمثل في طريقة القيادة والأسلوب الذي يستعمله القائد مع أفراد جماعته؛ وهتا يدخل كذلك نوع العلاقة التربوية بين التلميذ والأستاذ.
اعداد الطالب: سعيد أمزيل
نور مشرفة عامة على عالم التربية والطفولة
عدد المساهمات : 194 تاريخ التسجيل : 07/11/2009
موضوع: رد: مقتطف من بحث " أسلوب التعزيز لدى الآباء ودوره في تحقيق التوافق الدراسي عند التلميذ " لنيل دبلوم DEUF الثلاثاء يونيو 21, 2011 4:37 pm
شكرا للسعيد على هذا الموضوع الغني ، الذي يأطر لحاجة اساسية لدى الفرد منذ الصغر وهي التوافق على جميع المستويات وسأحاول هنا مناقشة الموضوع من جانب التركيز على مرحلة الطفولة فكثيرا ما نلاحظ انعدام التوافق لدى الطفل سواء على المستوى البيئي او حتى على مستوى المدرسي فكثرا ما يعزف الأطفال عن الانسجام السريع داخل الاوساط الجديدة عنهم فهل يمكن نرجع ذالك الى عوامل وراثية ؟ام عوامل الاكتساب ؟ وكيفية جعل الطفل بتاقلم وبتوافق مع المحيط الجديد خاصة واننا هنا نتحدث عن الطفل الذي لا يملك القدرة على التشيئ وشكرا على بحثك المتميز
عدل سابقا من قبل نور في السبت يونيو 25, 2011 4:34 pm عدل 1 مرات
همس الجنوبي نجم تمزموطي
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 45 الموقع : www.badda.c.la
موضوع: رد: مقتطف من بحث " أسلوب التعزيز لدى الآباء ودوره في تحقيق التوافق الدراسي عند التلميذ " لنيل دبلوم DEUF الجمعة يونيو 24, 2011 6:44 am
هذا مقتطف من بحث " أسلوب التعزيز لدى الآباء ودوره في تحقيق التوافق الدراسي عند التلميذ ؛ **** منهجيا : 1- إذا كان المقتطف مقدمة للبحث فيرجى من الأستاذ السعيد تدارك مشكلة اهتمامه بتفاصيل التوافق دون الحديث عن التعزيز في سلوك الآباء ، لأن التعزيز هو الذي يرجى أن يحقق التوافق وعليه وجب التعريف أولا بالتعزيز قبل التوافق 2- العنوان : اجد أن أسلوب التعزيز لدى الآباء يقصي عددا كبيرا من المتدخلين في التربية ، لأن امكانية تواجد الأبوين لدى جميع الأطفال نسبية ؛ أرى استبداله ب لدى المربين او بكل مايضمن شمول المتدخلين في التربية 3- أجدك تتحدث عن أسلوب التعزيز لدى الآباء وتبني محور نتائجك على التوافق الدراسي وإن كانت بينهما علاقة تأسيسية ... فالتعزيز الأبوي محوره المجتمع (تكوين الشخصية الفردية) أما التعزيز المدرسي فهو الذي يمكن فعلا أو يساعد على تحقيق التوافق الدراسي لدى الأطفال الذين تلقوا تعزيزا مجتمعيا لدى مربيهم قبل الالتحاق بالمدرسة ؛ يرجى التدقيق في هذا التنبيه لتحقيق التوازن المنهجي في موضوعات بحثك وإليك هذه الإضاءات : تعزيز الأبوين أو مؤسسة الأسرة يؤسس لتوافق الشخصية اجتماعيا تعزيز المدرسين في المدرسة يحقق التوافق الصفي المدرسي (الحياة المدرسية بكل متدخليها المدرس الادارة المناهج التفاعل الصفي بين الأقران والعمودي بين المدرس) االطفل الذي تلقى تعزيزا مجتمعيا وتلقاه مدرسيا تتحقق فيها نتائج التوافق الطفل الذي تلقى تعزيزا مجتمعيا وحرم منه مدرسيا يضعف توازن شخصيته ويربكها
*** أسلوبا :
الأفكار والمعارف منسابة ومفيدة وبأسلوب رائق تنم عن تمكن السعيد من اللغة والأسلوب وعلى التمرس الجيد بالكتب ، نفتخر بك أستاذا عارفا بدوالب علم النفس والاجتماع ، ونرجوا أن تستفيد تمزموط وابناؤها من علومك ومعارفك فما احوجنا لعلوم الاجتماع لتحقيق التغيير والاصلاح المنشود في الأمي والمثقف فينا على السواء
***معرفيا : اجدك أخي السعيد توظف معارفك عن التوافق في الشخصية الانسانية بشكل عام للتوافق الدراسي ، وحسبي أن أنبهك إلى ان التوافق الدراسي يستند إلى إجراءات ومعايير محددة كبنية الجماعة الصفية والعلاقات السوسيومترية التي تميز كل فصل على حدة والسن وأعمار الفئات وطبيعة المناهج والأساليب البيداغوجية المتبعة ونوعية التدريس من المدرس (السلطوي / الديموقراطي/ الفوضوي) والبعد أو القرب من المؤسسة وغيرها من المقاييس الأخرى ولا اجد التعزيز وحده كافيا في تحقيق التوافق الدراسي الذي أسس عليه موضوع بحثك كما بدا من العنوان أرجو أن يكون السعيد قد استند الى دراسات ميدانية في معايير التوافق الدراسي وان ينجح في فرز دور التعزيز في تحقيق ذاك التوافق ، والأمر كله يتطلب الجواب عن : هل مدرستنا / أساتذتنا يعززون سلوكات ومعارف واستجابات أبنائنا الإيجابية ؟؟؟ وكيف يتعاملون مع استجاباتهم السلبية ؟؟؟؟ لأن رأينا العام يتداول العقاب اكثر من التعزيز ... واتمنى أن يكون بحثك كاملا قد وضع وحدد حدود التعزيز وبدايات العقاب في تحقيق التوازن بله التوافق في الشخصية الإنسانية...
وتبقى هذه الملاحظات بدون قيمة حكمية مالم نحصل على النسخة الكاملة من بحثك ليتسنى انتقاده والحكم عليه مجملا لا مجزءا...
مشكور اخي السعيد على هذا التميز في التحصيل والبحث وإني لأتوسم لك الخير كله في مسيرة التربية والتعليم التي انت أهل لها...
bougadir تمزموطي بارز
عدد المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 05/04/2011 العمر : 31 الموقع : www.hamza.banouta.net